بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع
يظن الانسان بأنه إذا وصل إلى بعض المعرفة
قد حاز العلم ..
فَقُل لِمَن يَدَّعي في العِلمِ فَلسَفَةً
حَفِظتَ شَيئاً وَغابَت عَنكَ أَشياءُ
والحقيقة أن العلم درجات والمعرفة مراحل والثقافة طبقات .
فكل ماقرأت أكثر زاد عندك الشغف والتساؤل والبحث فقد قيل قديما:
العلوم أقفال والأسئلة مفاتيحها .
فالسؤال هو وسيلة العبور الحقيقي نحو المعرفة ولذلك – في تصوري الخاص – أن رسائل الماجستير والدكتوراه تكمن أهميتها في نقطتين جوهريتين :
الأولى : الإجابة على تساؤل
الثانية : الاتيان بجديد
على أن الميدان الفكري يرصد ثمة فرق بين السؤال والتساؤل
فالسؤال مباشر من، ماذا، ما، لماذا، وجميع الصيغ القريبة أو المشتقة منها فهو يتعلق باستفهام محدد عن معلومة أو إجابة أو تقرير والوقوف عند ذلك لتلقي الاجابة، بينما التساؤل يتعلق بموضوع مفتوح أو بقضية غير منتهية أو بتبادل مشكلة جزئية أو كلية بحاجة للمزيد من البحث والتمحيص والقاء الضوء من أطراف عده
كما أن السؤال اجابته في الغالب محدده وبينما التساؤل الباب على مصراعيه بين هذا وذاك ومن خصائص السؤال الثبات أما التساؤل التغيير ..
خلاصة القول :
إن التساؤل يخرج شخصية مميزة تقبل الحوار وتسعد بالشورى
وتؤمن بالتعدديه الثقافية وتتيح فرص الالتقاء الحضاري بطريقة ابتكاريه.