((بائعو الأوطان أراذل ))

بقلم / حسن سلطان المازني

الذين يبيعون واطانهم يعتقدون بغبائهم انهم سيضرون اوطانهم ويلحقون بها الساحقة الماحقة وهم لا يعلمون انهم رقم رخيص لا يمثل اللوطن اية قيمة بل هو الذي سوف يخسر بالتشرد والشخاذة وربما شرفه هو فلن يكون له وطن بديلاً عن وطنه مهما كان فالوطن ام واب يحتضن أبناءه بحنان ودفء ومن يتوهم انه سيجد هذه الحظوة لدى الغريب لا يفهم ولا يعي الحقيقة فقد يصبر عليه المستضيف اشهر وسنوات ولكن لن يصبر عليه كل الزمان فالتقلبات السياسية واردة فقد يجد نفسه في لحظة غير مرغوب فيه فيعيش حياته شريد طريد لا قيمة له وكم هي الحالات التي وقعت للذين باعوا اوطانهم ووقعوا في وحل الخيبة والضياع بعد ان كانوا في اوطانهم معززين مكرمين…انني اعجب شديد العجب من الذين يبيعون أوطانهم وخاصة من دول الخليج العربي فجميع جنسيات العالم يتمنون ان يكونوا خليجيين لما أفاء الله عليها من نعم ومن ثروات طبيعية هائلة جعلت المواطن الخليجي في بحبوحة من امره مقارنة بمواطن الدول الاخرى لكن صدق المثل القائل ((إذا انتقم الله من ذرة ريَشة )) لانها إذا ريشت القت بنفسها في النار فالذي لا يقدر نعمة الامن والأمان ورغد العيش الذي يعيش فيه والأستقرار لا تستغرب ان يستدرجه الله من حيث لا يحتسب ويوقعه في متاهات من الخوف والقلق والتشرد فيصبح مطية لكل سافل ومحرض على وطنه وبالتالي يصبح عالة لا قيمة له فهو لا يملك اي قرار فالقرار هو قرار الذي استأجره وجعله مطية له يوجهه كيفما يشاء إمعة مسلوب الإرادة.

شاهد أيضاً

قمة الرياض …رؤية وأمل 

بقلم /فاطمة محمد مبارك  من الجد المؤسس الملك عبد العزيز، إلى الحفيد القائد النابغ ولي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com