
بقلم/ حسن سلطان المازني
كنت في جدة وتجمع عندي عدد من جماعتي جاؤا من الطائف ومكة المكرمة لزيارتي وصادفت زيارتهم لي مجئ اثنين من جماعتي من الأردن في إجازة بقصد الذهاب الى أسرهم في الجنوب،أخذتهم إلى مطعم الجندول الذي كان خلف مكان المحمل الان وطلبت اربع طاولات كون العدد يتجاوز 12شخص وبدأت المقبلات والإيداعات تتوافد من النادلين على هذه الطاولات الأربع، في انتظار الدجاج المحمر والرز،كان هناك قط يدور تحت الطاولات فقام احد الضيوف ودعس على ذيله فأنشب مخالبه في رجل ضيف آخر فنهض بسرعة من شدة الألم والله لا يوريكم تقلبت الطاولات بما عليها من مقبلات وايدامات وجذب القط بقوة ثم رمى به ولكم ان تتصوروا هذا القط المسكين وهو يصطدم بشواية الدجاج وسط تذمرات من الزبائن والنادلين وأخذ مني الحرج والخجل كل مأخذ،حاسبت ثمن الذي وصل إلى الطاولات ومنها إلى الارض واعتذرت من المسؤول عن المطعم والنادلين وذهبت بهؤلاء الضيوف إلى مطعم آخر وسط قهقهتم وضحكهم فيما انا اشعر بخجل ما حدث في مطعم الجندول سيما وان كل النادلين في ذلك المطعم اصدقاء،
بعد ان تعشينا رفض الضيوف إلا ان يكون العشاء قطة بالباي كما يقولون صعدنا إلى الدور التاسع في فندق بهاء الدين بواسطة المصعد الكهربائي لنرتشف الشاي والقهوة ولم نكن نعلم ان احدنا قد اصابته دوخة ((دوار)) وعندما خرجت الدفعة الاولى من المصعد اتجه هذا الشخص إلى السطح الذي يطل على شارع الملك فيصل ولكن الله سبحانه قيض له رجل وعائلته كانوا على طاولة في السطح فأمسك به المشكلة ان خوينا عيناه تكتسيان بالحمَار الشديد وهو حمَارٌ خُلقي فظن من امسك به انه مخمور فأصر على ان يسقيه كوباً من الليمون،اخذنا رفيقنا وشكرنا هذا الانسان الشهم…ذكريات مطبوعة لن أنساها ما حييت غفر الله لمن مات منهم وابقىٰ الحي منهم على طاعته ورضاه وغفر لنا ولهم .ولكم اجمعين
عسير صحيفة عسير الإلكترونية