((رحلتنا إلى الطائف))

بقلم/ حسن سلطان المازني

قُدِّر لي ان ازور الطائف بعد سنوات طويلة من آخر زيارة له عندما تكرم الاخ الحبيب عبدالله بن محمد العسبلي المغيدي بدعوته لي لحضور زواج ابنه سعد، شددنا الرحال انا والاخ العزيز سعيد بن عبدالله العكاسي وسائقه الجسور من ابها البهية إلى الطائف المأنوس عبر طريق الحجاز الذي يخترق ذوائب جبال السروات مرورا ببلحمر وبللسمر وتنومة والنماص وبني عمر وبلقرن وشمران وبني ميمون وبلجرشي والباحة حتى استسلمنا للجوع في احد مطاعم شقصان الذي أخذنا منه وجبة فرضت هدنة بيننا وبين الجوع نعوذ بالله من الجوع، دخلنا الطائف من جهته الجنوبية والعم قوقل الله يحفظه لنا يقودنا إلى مقر استراحة اخونا عبدالله الذي اعدها لنا إعداداً فندقياً ، هناك استقلنا وابناءه ارحامه بحفاوة وترحاب وبشاشة محيا وكرمٍ حاتمي وكان شقيقه سعد العسبلي ونجله عبدالله قد لحقا بنا من ابها، بتنا على سلامة وكرامة وفي صبيحة يوم الخميس كانت العريكة العسيرية والفتة الطائفية ومعهما ما لذ وطاب حاضرة ثم اخذ بنا الغالي عبدالله جولة على مدينة الطائف الذي أذهلني تطوره وروعة التنسيق في تخطيط الاحياء التي جلناها والتناغم الجميل بين أصالة المكان وتطوره ما جعل لذلك نكهة برائحة الهيل،عدنا إلى الاستراحة لنأخذ قسطاً من الراحة والاسترخاء ثمّ بدأت المواجهة بيننا وبين المشويات التي كانت تغرينا للهجوم عليها ولم يفك ذاك الهجوم إلى الشبع اللهم له الحمد وله الشكر في عصرية طائفية برائحة الورد الطائفي كان لقاؤنا مع مجموعة كبيرة من أصناف المأكولات التي أغدق بها علينا كرماً وبشاشة ((ابو حسين وانجاله)) والتي اشتلمت السمن البلدي والعسل البلدي ايضاً…رحلة جميلة بجمال الرفقة في الطريق وبجمال المستقبلين لنا وكرمهم وبشاشة محياهم…يومان من اجمل أيامنا…عدت انا وسائق الزميل العكاسي إلى ابها عبر طريق الساحل بعدما قرر العكاسي زيارة احد أبنائه في ينبع … كوني قد جلت عدد من الدول وسلكت طرقاتها فلم اجد اية مقارنة بين طُرق المملكة وطُرق تلك الدول فمنذ بدأنا مشوارنا من ابها والمساجد المراكز الامنية والدفاع المدني والخدمات الصحية منتشرة على امتداد الطريق المزدوج والمزود بجميع تنبيهات السلامة حتى الطائف ومن الطائف حتى مكة المكرمة وجدة والليث والمظيلف والقنفذة والقوز والصوالحة وعمق والبرك والقحمة والحريضة والشقيق والدرب حتى وصلنا ابها ونحن نعيش في امان وراحة بال نسأل الله ان يديم علينا هذه النعمة العظيمة .

شاهد أيضاً

ضاعت هوية المنتخب السعودي وخابت آمال محبيه

بقلم/ طارق مبروك السعيد غادر المنتخب السعودي بطولة العرب دون أن يترك الأثر اللائق باسمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com