
بقلم 🖌️ شهـــد القحطاني
تهدف المملكة العربية السعودية، من خلال رؤية 2030، إلى أن تصبح نموذجًا عالميًا رائدًا في مختلف المجالات، ويُعد الذكاء الاصطناعي أحد الدعائم الأساسية لتحقيق هذه الرؤية الطموحة.
ترتكز رؤية السعودية 2030 على ثلاثة محاور رئيسية: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، وهذا ما يجعل تبني وتسخير التقنيات الذكية مثل الذكاء الاصطناعي أمرًا محوريًا لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز جودة الحياة
و مع تسارع التقدم التكنولوجي العالمي تُدرك المملكة أهمية الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة والإنتاجية في القطاعات الحيوية، ما دفعها إلى الاستثمار في تطوير هذه التقنيات من خلال إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، التي تتولى قيادة التحول الرقمي ودعم استخدامات الذكاء الاصطناعي في المشاريع الوطنية المختلفة .
يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا بارزًا في تحسين كفاءة الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية والتعليم، بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة التي تسعى إليها المملكة. ففي القطاع الصحي، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الطبية لتقديم تشخيصات دقيقة، مما يساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتسريع عمليات العلاج. أما في قطاع التعليم، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُحدث تحولًا جذريًا من خلال تقديم تجارب تعلم مخصصة تتناسب مع احتياجات الطلاب، ما يُعزز من جودة العملية التعليمية ويساعد في اكتشاف المواهب الوطنية وتنميتها.
لا يقتصر تركيز المملكة على الجانب التقني فحسب، بل يشمل أيضًا تمكين الكوادر الوطنية وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات ، مما يساهم في وضع السعودية ضمن الدول الرائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
عسير صحيفة عسير الإلكترونية