((كلش تمام يا فندم))

بقلم / حسن سلطان المازني

تشكل كلمة تمام يا فندم علة كبيرة ربما على مستوى ارجاء الوطن العربي وغيره فهذه العبارة يستخدمها العاجزون كجواب على المسؤول كلما لاح منه سؤال حول مشروع ما اوقضية ما وبعض المسؤولين يمررون هذه العبارة كجواب يحمل لديه التفاؤل بأن كل شئ على خير ما يرام من باب ثقة المسؤول بصاحب الجواب لكن المسؤول ربما يكون لديه تصور كامل عن الموضوع برمته ويمرر ((كلش تمام يا فندم)) امام الناس لكن يأتي حساب صاحب الجواب الكاذب من المسؤول من خلف الكواليس وهذا الأسلوب الإداري القوي كان ينتهجه الامير خالد الفيصل الله يمده بالصحة والعافية عندما كان اميراً لمنطقة عسير وانا حضرت بعض المواقف التي يتجلى فيها دهاء ابا بندر ومتابعته لكل صغيرة وكبيرة فهو لايركن لكلمة ((كل شيء تمام يا طويل العمر )) ولا إلى مصادره بل هو بنفسه يجمع ادق تفاصيل المشروع او القضية واحياناً يطرح سؤاله على المسؤول او المشرف على الموضوع ((كيف ماذا صار على الموضوع الفلاني يا فلان ))من باب الاختبار لمصداقية ذاك الشخص وإلا فهو مطلع على كل تفاصيله لذلك تجد المسؤول او المشرف على هذا الموضوع او ذاك تتراعد فرائصه عندما يوجه له خالد الفيصل هذا السؤال ما جعل المكلفين بالإدارات والمهام المختلفة يحرصون كل الحرص على تحاشي كلمة ((كله تمام يا طويل العمر )) امام خالد الفيصل والحقيقة أنني مررت بمسؤولين لديهم دهاء حتى في طرح السؤال على موظفيهم واعتبرهم مدارس إدارية نادرة ومنهم الأمير خالد الفيصل والامير عبدالاله بن عبدالعزيز والأمير مقرن بن عبدالعزيز فكل واحد من هؤلاء الثلاثة كوّن ثقافة إدارية مستقلة ومفهوم إداري خاص به فلم يكن مصطلح ((كل شيء تمام يا طويل العمر )) في قاموسه الإداري …أتمنى ان تختفي هذه العبارة المطاطية الداعية للفساد ((كلش تمام يا فندم)) فنحن نعيش تفاصيل رؤية نادرة رؤية 2030 التي لابد ان يختفي من كل تفاصلها هذا المصطلح الذي كثيراً ما طوّح بنجاحات مشاريع وقضايا ولا شك ان صاحب هذه الرؤيا العملاقة الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز سوف يلغي هذا المصطلح من قاموس معطيات الوطن الجميلة .