يوم التأسيس يتجدد فيه الولاء ويظهر فيه حب المواطن لوطنه

بقلم – صالحة رشيد السلولي :

منذ ثلاثة قرون وما عانته شبه الجزيرة العربية من صراعات وخلافات وانقسامات، وعلى يد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود، الذي أرسى وبنى وأعاد شمل قبائل المملكة العربية السعودية تحت راية واحدة، ومن هنا بدأت مسيرة الملك عبد العزيز في البناء والتوحيد فهذه ذكرى مجد وعز وتوحيد المملكة العربية السعودية، دارنا، دار الرفعة والكرامة والعطاء، التي تتحقق على أرضها أحلام البشر كل يوم.
يوم يتجدد فيه الولاء ويظهر فيه حب المواطن لوطنه، طفلا وشابا ورجلا، يتجدد عهد الولاء وفرحة الانتماء. ويتجدد فيه ما مرت به شبه الجزيرة العربية من العصر القديم إلى العصر الحديث. كما أن هذا اليوم يغرس القيم والعزة في كل جيل يوما بعد يوم، ويتوارثه جيلا بعد جيل. يوم يذكر فيه صغارنا توحيد مملكتنا الغالية، وفيه يتفاخر الشعب السعودي بما وصلت إليه المملكة من تطور وازدهار داخلي وعالمي. حيث إن المملكة العربية السعودية قد احتلت المكانة العظيمة في جميع دول العالم، واحتلت الصدارة في الكلمة والمبادرة وحس الإنسانية بين الشعوب.
ذكرى التأسيس ليست يوما فقط، بل هي تاريخ شعب وأرواح بذلت نفسها في أقصى درجات التفاني والتضحية. وذكرى عز وانتماء وحب يدفعنا إلى التقدم والعطاء وبذل النفيس والغالي لحمايته، ورد عنه كل من يعاديه. يدفعنا إلى التفاخر به في ظل حكومتنا الرشيدة، خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، محمد بن سلمان، -حفظهما الله-.
دمت يا بلاد الحرمين شامخة غالية، وسلمك الله من كل حاسد ومتربص، وبقيت رمزا للشموخ والعزة على مر الزمن.
كل عام وأنت يا العظيمة… عظيمة…