عسير صحيفة عسير الإلكترونية
بقلم الكاتب / زارب بن علي آل معدّي
المتأمل لوضع السفر الرمضانية حول المساجد أو بالأماكن العامة الذي يترجم التكافل الاجتماعي بين المسلمين، ورغبة في أجر افطار الصائمين إلا أن ذلك لا يخلو من بعض السلبيات تتمثل في المبالغة في توفير أصناف وأنواع وكميات وجبات الإفطار ويلاحظ الكم الكبير من فائض الأطعمة والمشروبات، وبما يشوه الوجه المشرق لأبرز الأعمال الخيرية في هذا الشهر الكريم -رمضان المبارك – وهو ما دفعنا للحديث بضرورة وضع ضوابط لنوعية الافطار المقدم ومحاسبة المنظمين المخالفين لعدم الإسراف والتبذير في الأطعمة والمشروبات المخصصة للسفر الرمضانية، فالأرز واللحم والدجاج والايدامات أرى منعها من وجبة الافطار وماهي إلا وجبات يستفيد من عطائها بالريالات أصحاب المطاعم فقط ثم تُرمى بالنفايات وهذا مالاحظناه في كل مكان خصوصاً لم يُراعى فيها كمية حصة الفرد الواحد واحتياجه ، لذلك من وجهة نظري الخاصة أن تقتصر الوجبة على شيئاً من انواع التمر القليل مع علب ( صغيرة ) من معلبات الماء واللبن والعصير فقط وإن كان ولابد يمكننا إضافة قطع صغيرة من الكيك أوالبسكويت المغلف وفي هذه الحالة نستطيع أن نسميها وجبة افطار كافية وليست وجبة عشاء دسمة تُرمى أغلبيتها بالنفايات ، ثم إن الاحتفاظ بالمتبقي من فكرة وجبة الافطار هذه سهلاً جداً وتجميعه سهلاً أو اخذ الزيادة بحوزة كل صائم ممكن ، واتمنى من الجهات ذات المسئولية دراسة منع البذخ والتبذير وصرف وجبة افطار من غير دراسة للكيف والكم ، وتشويه الهدف والوقوع في سيئة العمل من الاسراف وعدم احترام النِعم ، وعندها يمكن محاسبة المنظمين المخالفين لنوعية الوجبات لردعهم عن تكرار مثل هذه الكوارث ، وما تتناقله السوشل ميديا وغيرها من صور البذخ والزيادة في الطعام ورمية في براميل النفايات وعلى الأرصفة أمر لايقبله الدِّين والعقل ، ويشوه النظرة الى مجتمعاتنا المباركة ، وعلينا سرعة حل المشكلة واحتوائها وتنفيذ الإجراءات الصحيحة ونقل الصورة الجيدة التي تترجم التكافل الاجتماعي بين المسلمين، واحترام النِعم وحفظها ، وعدم المبالغة في توفير أصناف وأنواع وكميات وجبات الإفطار ، بلا مبرر ، سواء الاسراف والعياذ بالله ، وتقبل الله من الجميع .
