
بقلم : رشيد محمد آل جلي
في شهر الخير والبركة انطلقت فعالية اجاويد في نسختها الثالثة لهذا العام وجاءت بمضامين تنسجم مع متطلبات العصر وحاجة المجتمع كالصدق والوفاء والإنتماء والتسامح
وهنا اقف مع واحدة من فعاليات اجاويد3
التي شهدت تفاعلاً كبيراً وحراكاً في أوساط المجتمع القنوي على وجه التحديد وهي مبادرة ( التصالح والتسامح ) فقد جاءت تحمل الخير وتبذر الأمل وتعيد المياة إلى مجاريها بطرق وديّة وأساليب لطيفة على أيدي متطوعين من افراد المجتمع القنوي للإصلاح بين الناس وردم هوة الخلافات ونزع فتيل القطيعة وإطفاء نار الشحناء البغيضة انطلاقاً من قوله تعالى { لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ ..}
ولقد آتت هذه الجهود أكُلُها بفضل الله وتوفيقه ثم بجهود الأخيار من اعضاء اجاويد في قنا وبمتابعة من رئيس مركز قنا وإشراف من محافظ محائل عسير وبمباركة من قائد ورائد فكرة اجاويد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال حفظه الله ..
وفي ليلة من ليالي شهر الخير تم الاحتفال والإحتفاء بالمتصالحين والمتسامحين في المركز الحضاري بقنا بحضور محافظ محايل عسير ورئيس مركز قنا وشيوخ ونواب وأعياء قبائل قنا ولتين في أمسية خيّم عليها الودّ وتكللت بتاج التسامح وروح التآلف حيث تم تكريم عدد كبير فاق مستوى التطلعات عند انطلاق المبادرة ..
حيث كان الرقم المستهدف 40 صلحاً إلا أن الرقم تجاوز 72 صلحاً ..
وماتزال أصداء التصالح وروح التسامح حديث المجتمع بكل اطيافه وشرائحه وحديث المجالس والكُل يشعر بالإمتنان والأرتياح والألسن تلهج بالثناء والدعاء أن يحفظ الله قادتنا وولاة أمرنا وحكومتنا الرشيدة وان يديم الأمن والرخاء على بلادنا الغالية .
عسير صحيفة عسير الإلكترونية