
بقلم : علي سعد الفصيلي
تشهد منطقة عسير، كغيرها من مناطق المملكة، نهضة تنموية غير مسبوقة بفضل الدعم السخي واللامحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وبقيادة ملهمة من سمو أمير منطقة عسير، الأمير تركي بن طلال، الذي لا يهدأ ولا يتوقف عن العمل من أجل رفعة المنطقة وتطويرها. بجهوده الدؤوبة وتوجيهاته الحكيمة، أصبحت عسير ورشة عمل مستمرة، حيث يقود بنفسه زيارات ميدانية مكثفة، ويحرص على متابعة المشاريع لحظة بلحظة، ساعيًا إلى تحقيق التنمية الشاملة التي تليق بالمنطقة وأهلها.
وفي ظل هذه الرؤية الطموحة، يشرف سموه بشكل مباشر على مختلف المبادرات والمشاريع التنموية، مسخرًا كل الإمكانات لتعزيز البنية التحتية وتحسين جودة الحياة، وهو ما انعكس بوضوح على المشهد الحضري في عسير وتحت قيادته يعمل أمين منطقة عسير المهندس عبد الله الجالي على تنفيذ مشروعات تطويرية تشمل صيانة الطرق، إنشاء شبكات حديثة للمرور، تحسين المرافق العامة، ووضع مصدات السلامة التي تضمن بيئة أكثر أمانًا للمواطنين والمقيمين.
أينما اتجهت في عسير، ستلحظ هذا التطور اللافت والحراك الدائم، مما يؤكد أن إصلاحات ولي العهد الاقتصادية تؤتي ثمارها على أرض الواقع، وأن المنطقة تمضي بثبات نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.
كل الشكر والتقدير لقيادتنا الحكيمة، ولسمو أمير منطقة عسير، الأمير تركي بن طلال، هذا القائد الملهم الذي جعل من المتابعة المستمرة نهجًا يوميًا، ومن التخطيط الدقيق وسيلة لتحقيق الإنجازات. كما لا يفوتنا الإشادة بأمين منطقة عسير، المهندس عبد الله الجالي، الذي يواصل الليل بالنهار لضمان تنفيذ المشاريع وفق أعلى المعايير.
وفي هذا السياق، أود الإشارة إلى الطريق الحيوي المؤدي إلى بلدة طبب التاريخية شمال غرب مدينة أبها، والمعروف بـ طريق الوادي الطالع، الذي يخدم عشرات القرى المكتظة بالسكان، ويعد الأقرب والأكثر ملاءمة لربط مركز طبب بمدينة أبها والمناطق المجاورة، رغم وجود طريق الملاحة السودة إلا أن طول مسافته من أبها يجعل طريق الوادي الطالع الأكثر استخداماً لاختصار مسافة الطريق وهو بحاجة فقط لإعادة سفلتته بمسافة نحو 15 كيلومتر.
إن بلدة طبب اليوم باتت وجهة سياحية عالمية بارزة، وقد رسخت مكانتها على خرائط السياحة الدولية بفضل ما تضمه من مواقع سياحية وتراثية وتاريخية، ومن أبرز معالمها قلاع آل أبو نقطة المحتمي، والتي حصدت عام 2024م جائزة إحدى أفضل المواقع السياحية في العالم من منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، كما تزخر المنطقة بعشرات القرى التراثية، والجوامع والمساجد التاريخية، إضافة إلى السدود والأودية والمرتفعات التي تمتد عبر مختلف أنحاء مركز طبب الإداري، كل هذه المواقع تحكي صفحات مجيدة من التاريخ وتعكس الإرث الثقافي والحضاري العريق لهذا الجزء الغالي من المملكة العربية السعودية.
وانطلاقًا من الأهمية المتزايدة لطبب كمقصد سياحي وثقافي، فإن تسهيل الوصول إليها بات ضرورة ملحة، وذلك عبر تطوير وتهيئة طريق الوادي الطالع، كونه الأقرب والأكثر استخدامًا من قبل الأهالي والزوار القادمين من مختلف المناطق ودول العالم الشقيقة والصديقة.
عسير صحيفة عسير الإلكترونية