
بقلم/ رشيد محمد آل جلي
كلمة نسمعها كثيراً عندما نرى قبولاً لشخصٍ ما تحفه القلوب وتمتد إليه الأيادي ويصغي الجميع إلى حديثه ويؤخذ برأيه ويوسع له في المجالس ، والنفوس جنودٌ مجنّدة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ..
وخير الناس وأقربهم منزلة إلى نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام
هم الموطؤون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون ..
والقبول في الأرض نعمة يهبها الله لمن يحب من عبادة الذين يحبهم ويُحبونه بل حتى ملائكة السماء تُحب من احبه الله ثم يوضع له القبول في الأرض ” اللهمَّ ارزقنا حبّك وحبَّ عملٍ يقربنا إلى حبّك ”
الم يسبق أن سرى إلى قلبي وقلبك حبَّ شخصاً لم نلتقيه من قبل ولم تجمعنا به المجالس ولا تربطنا به علاقة مطلقاً ولم نراه إلا من بعيد
او من خلال قنوات التواصل الاجتماعي على سبيل المثال ..
لكنك مع هذا حين تراه او تسمعه او يحالفك الحظ بمقابلته في مكان ما ..
يملأ قلبك سروراً وانشراحاً ويغادر المكان كقارورة عطر ملأت الأجواء عبيراً يفوح شذاه ..
لاشك ان هناك علاقة وثيقة بين نقاء الداخل وجمال الظاهر فالقلوب الطاهرة والنفوس النقيّة من أدران الأنا ولوثة التعالي والنظرة الدونية للآخرين وقبل ذلك حسن العلاقة مع خالقها هي مصدر سعادة للذّات مع ما تجده من محبة في قلوب المخلوقين بل حتى الابواب المغلقة والأمور المتعسرة في مضمار الحياة تراها تُفتح على مصراعيها وتنحلّ العقد الوثيقه تيسيراً وتوفيقاً لأصحاب تلك النفوس العظيمة والقيم الرفيعة والأخلاق النبيلة ..فهنيئاً لهم .
عسير صحيفة عسير الإلكترونية