
بقلم/ علي سعد الفصيلي
قبل أسابيع انقطع التيار الكهربائي عن مناطق عدة في جنوب السعودية، وتمت معالجة المشكلة خلال ساعات، مع تعويض المتضررين، هذه الحادثة سلطت الضوء على أهمية الكهرباء في حياتنا، باعتبارها من أعظم النعم، وأحد أعمدة الحياة العصرية التي يصعب الاستغناء عنها.
الكهرباء لم تعد وسيلة إنارة فقط، بل أصبحت شريانًا حيويًا لتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية، وتمتد أهميتها إلى منازل المرضى الذين تعتمد حياتهم على أجهزة طبية تعمل بالكهرباء، كأجهزة التنفس الصناعي والغسيل الكلوي وغيرها، انقطاع التيار ولو لدقائق قد يعرض حياة هؤلاء للخطر، خاصة مع غياب البدائل أو تأخر المساعدة.
كما يؤثر انقطاع الكهرباء مباشرة على الأنشطة الاقتصادية، فيعطل المصانع والخدمات التجارية والتعليمية، ويضعف ثقة المستثمرين، مما يؤكد الحاجة إلى حلول فعالة واستباقية، ومن ضمن هذه الحلول:
ترسيخ ثقافة الاستخدام الواعي للطاقة بين الأفراد والمؤسسات، وتولي الشركة تطوير مصادر بديلة كالشمس والرياح، مع تعزيز البنية التحتية للشبكة الكهربائية، وإعداد خطط طوارئ تضمن استمرارية الخدمات الأساسية عند حدوث أي طارئ، ومن المهم كذلك دراسة أسباب الخلل وتفادي تكراره ه .
إن حادثة انقطاع الكهرباء تحمل رسالة واضحة بأن نكون مستعدين لغير المتوقع، فالكهرباء أمان وطمأنينة، والوعي بأهميتها يتطلب تخطيطًا مدروسًا وتعاونًا جادًا بين الجهات الرسمية والمجتمع، وشكر النعمة قولاً وفعلاً من خلال المحافظة عليها، وترشيد استخدامها، وبناء منظومة طاقة متينة تستوعب التحديات وتؤمن المستقبل.
عسير صحيفة عسير الإلكترونية