بدون فلتر ( رؤية المملكة الثاقبة : كرامة الإنسان تسكن قلوب شعب بدون فقر

فرحان الدوسري

تمضي المملكة العربية السعودية بخطى واثقة نحو تحقيق تحول تاريخي كبيراً وشامل، تقوده رؤية 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ( رويةً شعب )والتي تهدف إلى بناء مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا، ترتكز فيه التنمية على قيمة الإنسان بصفته حجر الأساس في نهضة هذا الوطن المعطى .

الإنسان أولًا… والفقر أخيرًا

تضع الرؤية في راس هرمها ( قمة جبل طويق الشامخ ) محاربة الفقر وصون كرامة الإنسان، سواء أكان مواطنًا أم مقيمًا على أرض المملكة المباركة ،وقد شهدت السنوات الأخيرة إطلاق برامج اجتماعية نوعية وفريدة تشمل: الضمان الاجتماعي المطور، وبرنامج حساب المواطن، ومبادرات الإسكان التنموي وغيرها ،والتي تسعى إلى تخفيف أعباء المعيشة وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا( عش كريما ايه المواطن).

وتعكس هذه الجهود توجهًا إنسانيًا عميقًا يميز السياسات الاجتماعية لمملكة الخير ، ويؤكد أن كرامة الإنسان أولوية لا يمكن التنازل عنها ضمن مشروعها الوطني الأساسي والهام .

التنمية المستدامة… مشروع لا ينتهي

لم تعد التنمية مفهومًا اقتصاديًا محضًا في مملكتنا الحبيبه ، بل أصبحت مشروعًا إنسانيًا مستدامًا يقوم على الاستثمار في الإنسان والموارد، ويمتد ليشمل جودة التعليم، والرعاية الصحية، وتمكين الشباب والمرأة، والحفاظ على البيئة.والفرص الوظيفية للشباب.

وقد برزت مشاريع كبرى أهمها للذكر وليس للحصر ( مشروع نيوم، ذا لاين، البحر الأحمر، ومشروع القدية الكبير )، كأمثلة حية على التحول نحو مدن ذكية تراعي الاستدامة، وتوفر نماذج جديدة للحياة والعمل والترفيه بجودة وكفاءة.

إزالة العوائق… طريق محفوف بالتحديات

ولا يخفى على قادتنا أدامهم الله في مملكتنا الغالية بأن الطريق إلى التحول الكبير ليس سهلًا وميسر ، وأن العقبات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تحتاج إلى إدارة واعية وفطنه ،ولهذا تبنت الدولة حفظها الله سلسلة إصلاحات متتالية شجاعة شملت تحديث القوانين، محاربة الفساد، وتحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي، بما يضمن التغلب على المعوقات وتحقيق أهداف الرؤية المستقبلية الخالدة .

دعم حكومي لا محدود

تأتي هذه التغيرات بدعم مباشر ومستمر من القيادة السعودية، حيث تؤمن الحكومة أن التنمية ليست احادية ، بل تُبنى بالشراكة مع المواطن والمقيم. وقد رُصدت ميزانيات ضخمة لدعم البرامج التنموية، وتطوير البنية التحتية، وتمكين القطاع الخاص، فضلًا عن توجيه السياسات الوطنية لتتسق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

اقتصاد مرن ومجتمع قوي

أمام التحديات العالمية، برزت المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة، كدولة قادرة على الصمود والتكيّف، سواء في مواجهة تقلبات أسعار النفط أو تداعيات الأزمات الجيوسياسية. وقد أسهمت رؤية 2030 في تنويع مصادر الدخل، وتعزيز الاقتصاد الرقمي، ودعم الصناعات الجديدة، ما عزز من مرونة الاقتصاد الوطني وقوة المجتمع.

(خواتيمها ) نموذج حضاري متكامل

رؤية المملكة 2030 ليست مجرد خطة إصلاحية، بل نموذج حضاري شامل يعكس التزام الدولة تجاه الإنسان والمستقبل. إنها دعوة لبناء وطن لا يُقصي أحدًا، ولا يترك فقرًا دون علاج، ولا مستقبلًا دون استدامة.

وبقيادة واعية، ودعم شعبي، وشراكة مجتمعية واسعة، تتجه المملكة نحو مستقبل يتسع للجميع… كرامة الإنسان فيه حجر الأساس، ومحاربة الفقر واجب وطني، والتنمية المستدامة أهمية بين أروقتها.

شاهد أيضاً

نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام يتطوع ليكون مسؤول المالية

بقلم الكاتب/ عوض بن صليم القحطاني أشار القرآن الحكيم إلى نماذج من تطوع نبي الله …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com