عسير صحيفة عسير الإلكترونية
بقلم/ علي سعد الفصيلي
في عالم يضج بالأحداث المتسارعة تظل قيادة المملكة العربية السعودية ثابتة في وجه هذه الأحداث، لحماية أبناءها خارج الوطن مهما اشتدت الأزمات وابتعدت المسافات، وتعتبر أمنهم وسلامتهم أولوية قصوى، وفي اللحظات الحرجة تسارع السفارات السعودية للتفاعل مع أي أزمة تواجه مواطنيها في الخارج، تأكيداً على التزامها بمسؤولياتها تجاه رعايتهم مهما كانت الظروف، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.
وقد أثبتت الأحداث المتتالية قدرة السعودية على حماية أبناءها وسرعة استجابتها لأي حدث طارئ بكفاءة واقتدار، فعلى سبيل المثال سارعت السفارات السعودية في أوكرانيا لتنظيم عمليات إجلاء آمنة خلال الحرب، كما أظهرت السفارة السعودية في السودان دورها البارز في إجلاء المواطنين وسط النزاعات، وفي الولايات المتحدة حين ضربت الأعاصير بعض الولايات، كما تكرر الموقف في تركيا خلال الزلزال المدمر، حيث وفرت السفارات أماكن إقامة ورحلات عودة للمواطنين المتضررين، وقبل يومين توقف التيار الكهربائي عن أوروبا، بما في ذلك إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا، فسارعت السفارات السعودية إلى فتح أبوابها لاستقبال طلبات المساعدة، ووفرت خدمات الاتصال والإنترنت للمواطنين وكل الاحتياجات التي يتطلبها الموقف، ولم تقتصر هذه الرعاية على الكوارث الطبيعية أو النزاعات، بل شملت أزمات فردية كحالات التوقيف وتوفير الدعم القانوني والمالي وضمان حقوق المواطنين، مع متابعة مستمرة لأوضاعهم.
خاتمة البروق:
هذه المواقف تعكس سياسة المملكة الثابتة في جعل مواطنيها أولوية في جميع الظروف، وقد قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: لن نرضى لمواطنينا إلا بالأفضل دائماً، في الداخل والخارج.
كلمات سموه تختصر نهج دولة، وتؤكد أن السعودي في الخارج ليس غريباً، بل يجد في سفارته وطناً مصغراً، وذراعاً تمتد له بالعون والرعاية في كل حين.
خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ولأعضاء السفارات السعودية، ولكل سعودي أخلص في أداء واجبه، فبمثلهم نعتز وبهذا الوطن نفتخر.
