
بقلم/ مشبب ناصر المقبل
لازالت الشكيمة تقاوم معارك الامحسوس، بكل جبروتها وطغيانها ،
حتى وإن كانت المعارك سجال ويستحال قراءتها، لكن تلك الروح التي قاومت طوفان السنين ، ومعالم الحياة التي استاسغت الـمُرّ وصنعت منه الشهد والحياة وهي لازالت تتشبث بالرآية بالعضدين ، مدلهمات ، واحدة تنجب الأخرى ،حتى ييخرج جيل غازي وراء جيل حتى تتقطع الدلاء ، ولازال الأسيف يقاوم سرادق العزاء ودموع المعزين ،
حتى وإن فُتحت اخاديد الثبور والقبور ، فلازال القبس يشع ويقاوم الظلام الحالك الواضح الكاسر وريح عاد الطاغية ، فكم من ابي ذر يتوسد الارض ويلتحف السماء ، بكت عليه أعين اغلى البشر المُبشرون والمِبشرون ، لانهُ يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده ،
قد تكون مدفوع من ابواب النجاحات والعطاء والتأثير الرحيم ، لكنها اقدار حكمت على أويس ان يهاجر للشام ويموت بين عوام البشر، وهو مستجاب الهمس، وابواب الدهشة مفتوحة له ،
ولولا ما وقّرَ في المضغة ، وآمن به الفؤاد ، والأحلام والنُهى ، لبكت عيون ناعمات وتكسرت نصال فؤاد حاني ، لكنه اليّمْ والطوفان (إنا رادوه اليك)
مشبب ناصر المقبل
2554
عسير صحيفة عسير الإلكترونية