السيرة الحَسنْة … عمراً ثانياً بعد الممات

بقلم
د. علي بن سعيد آل غائب

—كم هو جميلٌ أن يترك الأنسان اثراً طيباً في حياته ليُذكر به فيُشكر ، والذكر الحسن للإنسان في مسيرة حياته هو الكنز الذي لايفنى وهو الإرث الذي يبقى لصاحبه ويصنع به عمر ثان بعد مماته فيصدق فيه قول الشافعي رحمه الله :
– قد مات قوم وما ماتت فضائلهمْ
– وعاش قومٌ وهم في الناس امواتُ
— وفي هذا المقام اخصّ بالذكر اخاً كبيراً وصديقاً عزيزاً واستاذاً قديراً ، ودّع هذه الحياة الى جنّات الخلد ان شاءالله ، فكان لفقده أثراً كبيراً في نفسي لما يربطني به من علاقات ازليّة وصداقة خاصة منذْ عشرات السنين ، الفقيد الشيخ ( الدكتور ( سعيد بن مسفر الدغار آل مونس ) رحمه الله تعالى .،
— ونشهد للفقيد باننا عرفنا فيه عن قرب الاخلاق العالية وطيبة النفس والتواضع الجم وحسن المعشر والوجه البشوش وحب الخير للناس والحرص على الصدقة الجارية فكان رحمه الله مثالاً يُقتدى في هذه الصفات الحميدة ، وكان ذو سمعة حسنة بين اوساط من عرفوه ، فضلاً عن عصاميته واخلاصه منقطع النظير لدينه ثم قيادته ووطنه ، وتميّزه البارز آبان فترة عمله الرسمي ، وعلمه الغزير الذي افاد به ولم يبخل
ومؤلفاته القيّمة التي خدم بها امته حتى تعدى صداها الحدود
ونحسبها ان شاءالله صدقة جارية مخلّدة لسيرته العطرة

– ⁠- لكن عزاؤنا في اخينا وصديقنا واستاذنا انه خلّف ابناء صالحين ، وأنا على ثقة انشاءالله انهم سيكملون مسيرته من حيث انتهى بها وسيبقون على اثره الحسن سائرون بأذن الله .،
رحم الله الفقيد
وأسكنه فسيح
جناته وبارك في
خلفه وجمعنا به في الفردوس الاعلى من الجنة ؛

– عزائي الخاص وكافة اسرة آل غائب لأسرة الفقيد والعزاء موصول لذويه ولمحبيه جميعاً ، والسلام .،،،

شاهد أيضاً

نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام يتطوع ليكون مسؤول المالية

بقلم الكاتب/ عوض بن صليم القحطاني أشار القرآن الحكيم إلى نماذج من تطوع نبي الله …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com