كشاف الجمعة >>    
 مشروع السودة الوطني.. حلم طال انتظاره

بقلم/ علي سعد الفصيلي

حين أعلن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – قبل خمسة أعوام عن إطلاق مشروع تطوير السودة، كان ذلك القرار يمثل يقظة فكر ناضج، ورؤية تنموية طموحة، تهدف إلى تحويل هذه المنطقة الحالمة بخضرتها ومناخها الفريد وأشجارها النادرة، إلى وجهة عالمية تليق بمكانة المملكة وطموحات رؤيتها.

ولأجل تحقيق هذه الرؤية، وجّه سموه بتأسيس شركة “السودة للتطوير” تحت مظلة صندوق الاستثمارات العامة، إلا أن المشروع ما زال محل ترقّب واهتمام المتابعين، والأهالي، والسياح، إذ لم تُرصد حتى الآن سوى أعمال تسويرٍ حجبت الطبيعة عن العابرين، دون أن تتضح ملامح تطوير على أرض الواقع.

وقد عبّر عضو مجلس الشورى السابق عبد الوهاب بن مجثل عن هذا الاستياء المتصاعد، بنبرة صريحة وجّهها إلى سمو ولي العهد، قال فيها إن الشركة – منذ إعلان المشروع في فبراير 2021 – لم تُحرز سوى تسويرٍ مفرطٍ وإغلاقٍ أمام المواطنين والسياح.

إن هذه الدعوة ليست سوى صوت وطني مخلص، ينادي بتصحيح المسار، وإعادة التوازن بين التنمية والمحافظة على روح المكان، ويؤكد على ضرورة أن تضع الشركة خصوصية الإنسان والطبيعة في صلب أولوياتها، تنفيذاً لتوجيهات القيادة التي وضعت راحة المواطن في مقدمة اهتماماتها، وقد لقيت هذه التغريدة صدىً واسعاً لدى الأهالي، وعبّرت عمّا في نفوسهم من شجون وتطلعات.

خاتمة البروق:

أهالي المنطقة ومحبي السياحية المحلية ينتظرون بكل شغف وحب أن يُعاد النظر في آليات التنفيذ، دون حجبٍ بصريٍّ يحرم المواطن من كنزٍ وطنيٍّ أصيل، تميزت به السودة.