
بقلم / حسن سلطان المازني
سلاح حزب الله هو الورقة الرابحة لاسرائيل كذريعة لاستمرار عدوانها على لبنان فهل تستطيع الحكومة اللبنانية القضاء على هذه الورقة لتضع اسرائيل امام الامر الواقع بعدم وجود اي سبب لأي عدوان او انتهاكات اسرائيلية على لبنان ؟…يبدو ان الانقسامات في مجلس النواب اللبناني بين مؤيد ومعارض لنزع سلاح حزب الله سيُبقي هذه الورقة لتلعب بها اسرائيل كما تشاء وفي اي وقت تشاء ويكون الضامنون لاسرائيل في صفها في هكذا حال وتبقى لبنان بعيداً عن حالة التشافي الاقتصادي والأمني وإعادة الإعمار فالمانحون والمستثمرون يريدون ضمانات بالاستقرار اولاً وهذا مالا يمكن أن يتم في ضل وجود سلاح حزب الله لان وجود هذا الحزب بسلاحه وعتاده سيكون طارداً للاستثمار وكذا إعادة الإعمار الذي ينتظره اللبنانيون على المستويين الرسمي والشعبي فالكثير من المستثمرين العرب والأجانب ينتظرون إشارات إيجابية وقوية لنجاح استثماراتهم فليس لديهم استعداد المغامرة بأموالهم في مراهنة خاسرة والضمانات الوحيدة لنجاح الاستثمار تتمثل في الاستقرار الأمني كركيزة أساسية اما في غياب الامن والأستقرار فلا يمكن ان يعول على اي نجاح ولا على اية وعود مستقبيلة طالما ان الورقة التي تلعب بها اسرائيل موجودة حتى وان كانت ورقة وهمية وامام حزب الله خيار مهم وهو الخيار الوطني فعليه ان يتنازل هو وقياداته ومؤديه عن المكابرة ويجعلوا مصلحة لبنان الارض والإنسان فوق كل اعتبار فسلاحه لم ولن يحرر التلال التي احتلتها اسرائيل في الجنوب اللبناني بل سيبقى شوكة في طريق جميع المعطيات الإيجابية وتلقي التعليمات السلبية من خارج الإطار البناني هي تعليمات تحريضية على لبنان بالدرجة الاولى ونتمنى ان يفيق حزب الله وقياداته ومؤيديه من هذه الغفوة التي لن تبني طوبه ولن تشيد سلّماً لرقيه هو ولا لرقي لبنان فهاهي قياداته ومؤثريه يتهاوون كالفراشات امام مقاتلات ومسيرات اسرائيل التي تنتهك الأجواء اللبنانية بكل صلافة وعدوانية …ندرك ان الرئيس عون ورئيس الحكومة نواف سلام يبذلان قصارى جهدهما في معالجة الامور العالقة ولكن يبدوا أنهما يصطدمان بعقبات كؤود ولكنهما سوف يجتازان بجهود المخلصين من الكتل السياسية المخلصة لوطنها هذه العقبات بحول الله وقدرته .
عسير صحيفة عسير الإلكترونية