
بقلم / أحلام علي الشهراني
عندما تمسك بقلمك، وتأخذك الأفكار يمنة ويسرة، وأمواج قلمك العاتي مرتفعة، لا تعلم ماذا تفعل، ولا بماذا تبدأ. لن تستطيع أن تمسك بخيط هذا القلم أو بدايته من كثرة الأفكار المتزاحمة، والعبارات الثقيلة التي تجوب في قيعان قلبك.
أيقنتُ في فترة من الفترات أن الإنسان ليس له إلا مسعى. خُلقنا على عجل، لكن كلما تمر بتجربة، أو عقبة، أو يحدث في حياتك أمرٌ ما، يرجع بك المطاف، ويرجع بك الحوار، وعقلك الباطن، إلى أن أقدار الله خيرٌ وأفضل من أقدارنا.
ولو انكشفت لنا الحجب، وعرفنا أقدارنا، لحمدنا الله على ما قدّره لنا.
تجعلك هذه التجارب، وهذه العثرات، وهذه الابتلاءات، والأفراح، والأحزان شخصًا آخر، يختلف تمامًا عمّا كنت عليه سابقًا.
الشخص المتبلّد أصبح مسؤولًا،
والشخص الحزين أصبح فرِحًا،
والمريض أصبح راضيًا صابرًا على ما أعطاه الله.
لذلك دائمًا وأبدًا، أُهمس في أذن كل شخص:
لنرضَ بما أعطانا الله، وبما قسمه لنا، ولنُروِّض أنفسنا على هذا الشيء، لكي يرضى الله عنّا في الدنيا والآخرة.
ونحاول جاهدين ألّا نستعجل، وننتظر فرج الله، وننتظر السعادة التي ستطرق أبواب قلوبنا، وتهز وجدان مشاعرنا.
لا أُخاطبكم أنتم فقط، بل أُخاطب نفسي، وأتحدث معها مرارًا وتكرارًا.
فحقًا، أقدار الله خيرٌ مليون مرة من الأقدار التي نتمنّى وجودها، أو نرجو أن تصبح على أرض الواقع.
ولكن، أقدار الله لنا أفضل بكثير.
تمضي بنا كخطّ مستقيم، لا نحيد عنه .
وأسأل الله لي ولكم الرضا. 🌿
عسير صحيفة عسير الإلكترونية
ابدعتي أستاذه
سلمت اناملك