اصحاب الفخامة والزعامة والبرستيج المقنع

بقلم/ إبراهيم العسكري 

ينتابني كثيرآ من التردد عندما اشرع بكتابة موضوع مؤرق وقد اجتزأ كثيرآ مما اريد البوح به خشية ان يُفهم بغير نية مقصدي او تؤول به التفسيرات الخاطئة التي تروق للبعض فتخرج عن المسار الحقيقي الى فروع متشعبة لم تؤخذ في الحسبان من قبلي .!

نلاحظ في كثير من الاحيان ممن يجيد التسلق صعودآ على اكتاف مبعثرة هنا وهناك حتى يضرب معه الحظ بشكل او بآخر نتيجة التكرار في عملية التسلق المبطنة في غالبها بالفضول ثم تصبح لزمة مصاحبة الى ما شاء الله .!

بعضهم يصر انه يمضي في الصواب حتى وان تساهل في موضوع كرامة النفس فتراه هنا يطبل وهناك يرفل حتى وإن لم يجيد الدور لقناعته بأن التكرار يعلم الشطار .!

كانت الأمور فيما مضى من الازمان لا تكشف الاقنعة بسهولة حتى توارت وتواردت وسائل الاتصال بانواعها فكشفت كثيرآ من الانقاض المتخبية واطاحت بالاقنعة فاصبح المستور ظاهرآ للعيان واللعب على المكشوف لمن يصعد الكتوف ويتجاوز المألوف غير آبه بكثرة الصفوف حتى لو وصفوه بالملقوف .!

يبدوا كلامي هنا مقنعآ او متأثرآ بالاقنعة رغم انني لست في عراك ولا مواجهة مع احد او لشخص بذاته ولكن لاهل اطباع بدأت تغوص في غير مهامها ومظانها بعضها يغرق في العمق والبعض يطفح ويذوب وقليلآ يظرب معه الحظ حتى يصبح قاب ضلعين احدهما معوج والآخر مهتري للزوال.!

لعلي اميل للتوضيح اكثر فاقول لمن يبالغ الوصف ويفخم وينفخ في ان فلان او (س)من الناس خارج السرب وخارق في المنصب ومايوصف بالكاريزما والوجاهة حتى كاد ان يكون صفرآ جهة اليسار .!

حاولت ان اتركهم يمارسون طقوسهم فزاد الماء على الطحين وذاب العجين .

اعذروني فبعض الوصوف تشمئز منها النفوس فتعبنا من المبالغة الزائفة لهم فإن كان الوصف للموصوف حقيقة فالوصف لاهله فقط ولا يعني لنا شيئآ فما شأني بهم وما شأن الآخرين حينما نتحمل اعباءهم نحن هنا نشفق عليكم ببذخ الوصف فان كانوا لك ايها الواصف شيئآ فهم لا يعنوننا بشيء مما وصفتم ولو صدقنا جدلآ وصفكم لهم قزمناكم.!

لم انسى احدهم حينما راسلني قبل اكثر من عقد من الزمن وهو يطلب قرض حسن فوصفني باوصاف اصبحت اتحسس نفسى وجسمي واعيد القراءة هل انا فعلآ الموصوف بكل هذا المزايا ولا اعلم عن ذلك فاين عمر وحاتم وعنتر وابن ذي زين من حولنا فأيقنت ان ذو الحاجة ذليل وذو الفاقة عليل وقلت لنفسي خف علينا واهدأ يالطيب الغالي ولا تاكل المقلب.!

نحن نؤمن فقط بوصف رسولنا صلى الله عليه وسلم: ان اكرمكم عند الله اتقاكم .

جعلنا الله وإياكم من اهل التقوى.

انتهى النص ورفعت الجلسة .

شاهد أيضاً

نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام يتطوع ليكون مسؤول المالية

بقلم الكاتب/ عوض بن صليم القحطاني أشار القرآن الحكيم إلى نماذج من تطوع نبي الله …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com