
بقلم / علي سعد الفصيلي
منذ إعلان وزارة التعليم عن إلغاء نظام الفصول الثلاثة والعودة إلى فصلين فقط، كان من المنتظر أن ينعكس القرار إيجاباً على الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، إلا أن التغيير جاء في الشكل لا في المضمون، فالمدة الزمنية للعام الدراسي بقيت كما هي، وما يصاحبها من إرهاق وضغط مستمر.
المشكلة الجوهرية ليست في عدد الفصول، بل في طول العام الدراسي وضغط الأيام والامتحانات، وما يترتب عليه من آثار نفسية وجسدية على الطلاب والأسر، إضافةً إلى انعكاساته الاقتصادية والسياحية والاجتماعية. وقد أثبتت التجربة أن التركيز على الكم لا يرفع جودة التعليم، بل يثقل كاهل الطالب والمعلم ويؤدي إلى تراجع التحصيل العلمي.
كما أن قصر الإجازة الصيفية يؤثر سلباً على القطاع السياحي والاقتصاد المحلي، ويفقد موسماً مهماً كانت تعتمد عليه كثير من الأسر والأنشطة التجارية، كما يقلل من كفاءة الجهات الحكومية والخاصة نتيجة ضغط الإجازات وتقسيمها.
كان من الممكن أن تكون العودة إلى الفصلين خطوة إيجابية لو اقترنت بإعادة توزيع المدة الزمنية بما يتوافق مع احتياجات الطلاب والمجتمع، إلا أن جذور المشكلة بقيت كما هي.
خاتمة البروق:
بات من الضروري أن تقوم وزارة التعليم بإصلاح جذري للعام الدراسي يوازن بين جودة التعليم وراحة الطلاب والمعلمين وأسرهم، ويعالج الجوهر لضمان مستقبل تعليمي أفضل.
عسير صحيفة عسير الإلكترونية
أ. مثل سمعته من زميل مصري قبل أربعة عقود ونصف حضرني بعد عودة الفصلين يقول : ( الحاج أحمد هوه أحمد الحاج) ذهب أحمد الحاج للحج وعاد و لم يتغير….. . شكرا على هذا الطرح المنطقي.