عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير ـ مرعي عسيري
استضافت ثلوثية الأديب محمد الحميد الشهري الدكتور ناصر بن محمد القرعاوي، عضو مجلس منطقة عسير ومدير تحرير جريدة الرياض سابقًا، والصحفي المعروف والمحلل الاقتصادي للقنوات الفضائية، في لقاء بعنوان (الأدب والإعلام). حيث رحب به المشرف العام على الثلوثية، الدكتور عبد الله محمد الحميد، وأثنى على مسيرته الإعلامية والمهنية والإدارية، وقدم سيرته الذاتية. بعدها فتح اللقاء الدكتور أحمد الحميد مديرًا للحوار.
وفي البداية، شكر الدكتور ناصر القرعاوي أبناء الحميد على الدعوة واستعرض مسيرة والدهم الأدبية وعلاقته الشخصية بالراحل. ثم تحدث الضيف عن كل مفهوم ورد في عنوان اللقاء، حيث تحدث عن بداياته الأولى في دراسته في المرحلة الابتدائية في الثمانينات الهجرية، عندما كتب موضوعًا في التعبير عن الغربة، وكان وقتها لا تتوفر أي وسائل اتصال. ولكن مدرس المادة ومدير المدرسة أعجبوا به، وأُرسلت من غير ما يعرف لجريدة الندوة، ونُشرت دون أن يعلم إلا عندما أطلعه على المقالة مدير المدرسة. وانطلق بعد ذلك بالتعاون مع الصحيفة ومع عدة صحف ومجلة الدعوة حتى تفرغ لصحيفة الرياض لأكثر من عقدين من الزمن. وتحدث عن الصحافة كمهنة قبل أن تكون وظيفة، وتحدث عن مواقف حصلت له في الصحافة وعن الانفرادات الصحفية عندما كانت الصحافة الورقية في توهجها. وقال إنه أسهم في إنشاء أول ملحق اقتصادي في صحيفة الرياض، وكان له أثر في تسليط الضوء على إبراز الحركة الاقتصادية. وقال القرعاوي إنه انخرط في الدراسات الاقتصادية حيث قدم مع فريق عمله دراسات اقتصادية وإحصائيات، ومنها حضور حفل الجامعات السعودية عند التخرج، حيث كانت جامعة الملك خالد في المرتبة الأولى بعد 43 ألفًا من الجنسين. وقال: “نسعى مع الجامعة إلى إيجاد قسم لدراسة الفضاء بجامعة الملك خالد، ونعد ميثاقًا إعلاميًا يتم التوقيع عليه ممن يعنيهم الأمر”. واستبعد أن تعود الصحافة الورقية إلى ما كانت عليه لوجود وسائل التواصل الحديثة وسريعة الانتشار ومتابعة من الشباب من الجنسين، ولم تعد الورقيات تهمهم. وكان القرعاوي قد أثنى على صاحب الثلوثية الأديب الراحل محمد بن عبد الله الحميد وموقفه المشرف في التوازن بين الحداثة والأصالة عندما كانت تدور رحاها عندما كان رئيسًا لمجلس إدارة نادي أبها الأدبي، فقد توهج النادي في عهده وتربع على المركز الأول لعدة سنوات. وقدر دور أبنائه في إحياء سيرته بهذه الندوة الشهرية المؤثرة في الوسط الثقافي. وكانت محاضرة الصحفي ناصر القرعاوي قد حظيت بحضور نوعي من الوسط الثقافي والإعلامي الذين تزاحموا في الأسئلة والمداخلات مستغلين خبرة الدكتور ناصر الإعلامية والإدارية، وقد رد بإجابات شافية ووافية لكل متداخل.
ثم عرض العدد الأول لجريدة الرياض التي أعجب بها الحضور، والتقطت لها الصور من الحضور. بعد ذلك، ختم مدير الحوار الدكتور أحمد الحميد بكلمة شكر ووفاء للمحاضر والحضور، ثم سلم أبناء الحميد درع الثلوثية للضيف مع هدية شخصية. ثم تسلم الحضور نسخة من كتاب عن الراحل صالح كامل، إهداءً من المؤلف محمد معبر.
