
بقلم الكاتبة / رقية ال شيبان
كم مرة وجدت نفسك داخل حلقة تدور بك سريعًا ولا يتسرب منها إلا نَفَسِك… خوفك …وتكرارك؟
و ظننت أنك تهرول لتمسك بالدنيا ، أن المسافة بينك وبينها تضيق …ثم لا شيء! إلا عمرك الذي يبدأ بالنقصان بينما هو في ازدياد ليسرق منك نفسك!
كم مرة قلت ، عجزًا : لن أفعل مجددًا ووجدت نفسك في المكان الذي لا يجيء منه إلا انهياراتك وغضبك؟ ربما , لأنك مرهون للآخرين …بكل ماتملك!
مُجبر …لا حق لك في الإختيار ، ومن السخرية أن تسلسل الحياة – كما رسمه أبناء الطين والماء- محفوفٌ بالنار والمخاطر ، . كل محاولةٍ للتخلي عن فكرةٍ موروثة، أو مبدأٍ مُعلّب… تقودك إلى الجحيم. فتجد نفسك وحيدًا، تدور داخل دائرةٍ يستحيل كسر حدودها.
وبرأيي… كل هذا لا يعني أنك ضللت الطريق، بل أنك – رغم كل شيء – على الجادّة الصحيحة على الأقل تجاه نفسك.
تعجز عن فهم الحقيقة ،بينما لايوجد هناك حقيقة مُطلقة حتى برأي العين قد تكون مخطئاً في حكمك …لأن المشهد في حقيقته لا كما يبدو لك بل كما يعرف عنه صاحبه ويخفيه عن العابرين .
ولعل جلال الدين الرومي سبقني في ” ماتراه في نفسك تراه في الآخرين” لأنها تمثل كل جزء من حكمي على الآخرين
بحسب منظورك ورأيك للموقف، وتكشف لي “من أنت”
عسير صحيفة عسير الإلكترونية