شعب غزة ضحية حقد اسرائيل مغامرات غير محسوبة

بقلم / حسن سلطان المازني 

من المعلوم ودون جهد في البحث ان العدو الاسرائيلي قد اعد لسكان غزة العدة من الحديد والنار في إقامتهم وفي نزوحهم ولكن الذي لم نعرفه بعد ماذا اعدت قيادات حماس لشعب غزة في هذه الظروف الصعبة سيما وان فصلي الشتاء والربيع على الابواب وسيكونا اشد وطأة عليهم في ضل انعدم التدفئة واشتداد الأجواء الاكثر برودة والتي سوف تزيد المعاناة لهذا الشعب المقهور الذي يمر بمرحلة عذاب لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً…اسرائيل بكل عنجية وصلافة وبكل تجاوزات للقيم والمبادئ بدأت حربها البرية على غزة ضد شعب اعزل دمرت وقتلت وهجرت دون اكثراث ولم يجد هذا الشعب المسكين قيادة تحاول تخفيف وطأة ما حل به من كوارث ولا قيادة واعية تدرك مصلحة شعبها وتخاف عليه فهمها المحافظة على بقائها والجهة الحاضنة التي دفعت بالقيادة الحمساوية إلى مراهقة غير محسوبة العواقب تخلت عنها بطريقة او بأخرى …لسنا ضد حماس ولكنا ضد تصرفها الذي أعطى للعدو الاسرائيلي ذريعةلمارسة همجيته التي كان يبحث عن سبب للمارستها ضد شعب غزة نحن لانريد الاستسلام ولا نؤيده ولكن ما كنا نريد ان توجد حماس وحاضنتها ذريعة لهذه العبثية الإسرائيلية الحاقدة…حماس لم تجني ولن تجني من مراهقاتها التي دفعتها اليها حاضنتها اية مكاسب سوءاً على الارض او عبر القنوات السياسية والديبلوماسية مهما تشدق لها المتشدقون وخاصة الذين ينطلقون من واقع عاطفة بحته وليس من واقع تفكير عقلاني راسخ فالعاطفة لن تصنع انتصاراً ولن تعيد لنا حقاً بل بالتفكير السليم النافذ نستطيع كعرب ان نحني لنا رقاب الاعداء بالحكمة والموضوعية اما فرد العضلات فلم يعد ذا وسيلة ناجعة في عالم مضطرب بالحروب وفرد العضلات على بعضه…البعض يقول لماذا العالمين العربي والإسلامي لما ينصرا اهل غزة ويردوا عنها العدو الاسرائيلي وهؤلاء النوع من البشر سلبت منهم إرادة التفكير السليم فالمناصرة تمت بالمساعدات والوقوف سياسياً وديبلوماسيا بطريقة غير مسبوقة في تاريخ القضية الفلسطينية ولم يقصروا لكن مسألة الدخول مع اسرائيل مواجهة وفي حرب فالقيادات العربية والإسلامية عاقلة وغير متهورة فجعلت المساعي الحقيقية لاحتواء الازمة فهذه البلدان لديها مسؤوليات تجاه تنمية وبناء أوطانها ومجتمعاتها وهي تدرك ان لا بناء ولا تنمية مع الحروب واكن اكثر صدقاً ليست قيادات العالم العربي والإسلامي مسؤولة عن التهورات في اتخاذ قرارات آحادية فالقضية الفلسطينية قضية كل العالمين العربي والإسلامي وليست قضية مجموعة صغيرة تحب تنفيذ ما يُملى عليها من جهة ما دون الرجوع إلى الكتلة العربية الاسلامية الواحدة …لقد اتخذت القيادة الحمساوية القرار الخاطئ الذي اضر بشعبها وبالقضية الفلسطينية فهي تعرف قيم ومبادئ وهمجية العدو المحتل وتربصه القذر فكان عليها انها اطلعت القيادات العربية والإسلامية على ما تنوي القيام به قبل التنفيذ لتقف على حجم التأييدات والمعارضات والتي عن طريقها يتم التنفيذ من عدمة ولكن القيادات الحمساوية اندفعت دون روية فكان اندفاعها هذا في 7 أكتوبر 2023 بمثابة شرارة الفتنة الكبيرة التي استغلها العدو المحتل البغيض…اسرائيل بالتالي تهورت بشكل سخيف وقذر وتمادت إلى ابعد الحدود في التعامل مع القضية واخذت الذرائع كدوافع لممارستها الفجة ومحاولة اغيتيالها لقادة حماس في قطر كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ففي الوقت الذي كان فيه بصيص من الامل لوقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن لدى حماس إلا ان الاعتداء الاسرائيلي السافر على الشقيقة قطر قضى على هذا الأمل فجن جنون اسرائيل من نتائج صناعة عنجهيتها التي لم يكن نتنياهو يتوقعها فجعل جام غضبه على غزة الارض والإنسان …مسكينة انتي يا غزة الحبيبة كم شحوب وجهك الجميل يؤلمنا.

شاهد أيضاً

المرأة في ميزان الإسلام.. كرامة تُصان وحقوق لا تُمس

بقلم / ظافر الشهراني حين جاء الإسلام جاء ليجعل قوانين نظامية وسنن شرعية ، جاء …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com