مماطلة حماس لن يثني العالم عن تنفيذ وثيقة شرم الشيخ

بقلم /حسن سلطان المازني 

عدم حضور قادة حماس للتوقيع على وثيقة قمة شرم الشيخ لا يعفيها من الالتزام بتنفيذ خطة ترمب لوقف إطلاق النار في غرة واذا كانت تعتقد ان عدم حضور التوقيع على الوثيقة سيجعها في حِل منها ومن مضمونها فهي واهمة وغير مدركة بما تفعله فإختلاق المبرارات والتلكؤ سوف يجعلها ذلك تدفع ثمنه فلا مجال للتراجع عما انخذته قمة شرم الشيخ العالمية فأما المضي في تنفيذ بنودها حرفياً او تدور الدوائر على الباغي واعتقد انه كان على قادة حماس الاكتفاء بما قد نفذوه من اجندة خارج القرار الفلسطيني والعربي والإسلامي التي اودت بحياة عشرات ألوف الشهداء ومئات ألوف الجرحى والمشردين من شعب غزة وتدمير معظم قطاع غزة ولكن كما يقال ((الفلوس تعمي النفوس)) وعلى قيادة حماس ان تدرك أن العدو الاسرائيلي سوف يستغل اية ثغرة حتى ولو كانت بسيطة في العودة للمارسة همجيته ضد غزة وشعبها الأعزل وإيضاً على قيادة حماس ان تدرك انه لم يعد لها سلطة نافذة في غزة وفق وثيقة الاتفاق التي وافقت عليها وتم بموجبها وقف إطلاق النار وكان لديها الوقت الكافي لترتيب أوضاعها لتسليم رفات الاسراء خلال المدة المحددة التي تمت الموافقة عليها وعدم الاصغاء للأصوات التي كانت قد ورطت حماس في 7 اكتوبر قاصمة الظهر التي قصمت ظهر الغزيين الأبرياء ولكن توجه قيادة حماس بدء من نكثها لاتفاق مكة المكرمة 2007م في اقل من يومين من توقيعه جعلها تسلم مفاتيح مصيرها ومصير غزة لمن دفعها الى ذلك النكث ثم دفعها للكثير من المصائب وكانّها بذلك تعاند المجتمع العربي دون أن تدرك ان ذلك خلل عقلي وسلوكي…نريد من حماس ان تساهم في السلام وان تعيد لغزة وشعبها الابتسامة التي سلبتها هي واسرائيل من هذا الشعب المظلوم نريد منهم التفكير الجاد خارج صندوق المؤامرة وخارج صندوق خيانة القضية الفلسطنية نريد ان تكون قيادة حماس مفتاح للخير مغلاق للشر للمرحلة القادمة فكفاية ما مر فالعالم الان لن يتراجع عن قرارات أُتخذت وتنفيذها اصبح ضرورة وأمر واقع لحماية ما تبقى من اهل غزة.

شاهد أيضاً

هل المرأة قادرة على صنع تفوقها؟

عبدالله سعيد الغامدي. الجواب نعم وبكل تأكيد متى ما امتلكت الإرادة، والدعم، والفرصة. وقد أثبتت …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com