بدون فلتر
 (الرياض.. حيث تكتب رسائل العالم لكل العالم )

فرحان الدوسري

لم تعد الرياض العاصمة الوجهة الاقتصادية فحسب، بل أصبحت اليوم الوجهة الإعلامية الجاذبة الجديدة للعالم، ( المدينة الحالمة )التي تكتب فيها الرسائل وتبنى منها الثقة، لتصبح مركزاً متقدما في معادلة التاثير والاتصال الاقليمي والدولي.

هذه الحقيقة تتجلى بوضوح < كالشمس في رابعة النهار > مع إعلان أكبر صحيفة صينية اختيار الرياض مقراً إقليمياً لها، في خطوة تحمل دلالات عميقة تتجاوز البعد الإعلامي، لتصل إلى رمزية المكان والمكانة. فان تختار مؤسسة إعلامية عالمية عاصمة المملكة العربية السعودية *الرياض ،مقراً لعملياتها في المنطقة، يعني أنها تقرأ المستقبل جيدا وتدرك أن مركز الثقل الإعلامي بات هنا، في قلب السعودية النابض.

لقد عملت المملكة خلال السنوات الاخيرة على إعادة تعريف دور الإعلام، ليس كاداة لنقل الخبر فحسب، بل كجسر للتواصل الحضاري وبناء الصورة الذهنية الإيجابية، وتعزيز الثقة بين الشعوب وايضاً من خلال نوافذها الإعلامية الكبرى ومبادراتها النوعية، أصبحت السعودية منصة مؤثرة في المشهد العالمي، حيث تُروى القصص وتقدم الحقائق من منظور سعودي يعكس الواقعية والاعتدال والطموح والشفافية .

الرياض اليوم لم تعد تستقبل وسائل الإعلام فحسب ، بل تحتضنها وتوجهها ، بما لديها من بيئة حديثة، واستقرار سياسي، وانفتاح اقتصادي، وبنية تحتية رقمية وإعلامية جعلت منها عاصمة القرار والرؤية والتأثير. إنها مدينة تواكب التحول الوطني الكبير، وتترجمه بلغة يفهمها العالم اجمع <لغة الإعلام الحديث>.

إن حضور المملكة في المشهد الإعلامي العالمي لم يعد حضوراً رمزياً، بل أصبح محوراً استراتيجياً في صياغة الرسائل وكتابتها ، وتوحيد الخطاب، وبناء الثقة. فالعالم اليوم ينظر إلى الرياض ( الخبر وماوراه ) ليس فقط كمصدر للأخبار، بل كمصدر للمصداقية والحقيقة والتوازن والثقة .

وفي ظل رؤية المملكة 2030 بفضل عرابها الملهم سمو ولي العهد ، يتضح أن الاستثمار في الإعلام لم يعد خياراً تكميلياً ، بل جزاءً من قوة السعودية الناعمة، وأداة ترسيخ حضورها في مختلف المجالات ممتدة الجذور “السياسية والاقتصادية والثقافية”

خاتمة البروق (الرياض ..اليوم تقول للعالم بلغةٍ هادئة وواثقة:
“من هنا تروى القصص، ومن هنا تصاغ الرسائل، ومن هنا تبدأ الثقة.”نحن صناع الإعلام الحديث.