
بقلم/ حسن سلطان المازني
الحكومة السورية الجيدية بقيادة الشرع أمامها ورشة عمل كبيرة تحتاج إلى تظافر الجهود بين الحكومة وبين جميع مكونات المجتمع السوري والتصدي بحزم لكل من يريد تعطيل عجلة هذه الورشة سواءاً من الداخل او الخارج فالحكومة تواجه تركة كبيرة من المنغصات التي خلفها النظام السابق أضف إلى الصلف الاسرائيلي الذي لا يريد لهذه الورشة الإصلاحية ان تستمر فهو يحاول ان يجر سوريا إلى مواجهة عسكرية والقيادة السورية ليست مستعدة لذلك فلديها مهام بناء وطن وإعادته إلى المسار الصحيح وليست في وضع مواجهة مع احد بل هي في وضع بناء سوريا جديدة وسيتم هذا البناء بتوفيق الله ثم بإلتفاف الشعب حول قيادته وبالدعم العربي المخلص للبناء المؤسسي بعيداً عن الطائفيّة المقيتة التي لطالما دمرت سوريا لما يربوا على 50 عاماً كانت كلها وللاسف أعوام عجافاً حيث تكرست فيها الطائفية بشكل شره خلالها وحان وقت اجتثاثها من عروقها لتبقى سوريا وطن موحد لضمان جودة البناء المؤسسي وتحركات احمد الشرع ووزير خارجيته الشيباني ووزير الداخلية تنبئ بنجاحات كبيرة على طريق تحقيق الأهداف التي تخدم كل مكونات المجتمع وبكل تأكيد سيكون هناك نتؤات لمحاولة عرقلة مسيرة البناء الجديدة ولكن الحكومة الانتقالية ستكون قادرةً بحول الله على التغلب عليها بالصبر والحكمة فالفاشلون والحاقدون لن يسعدهم نجاح رواد البناء وسيحاولون وضع العراقيل في طريقهم ويختلقون الأكاذيب والافتراءات لإشغالهم عن مهمتهم ولكن في النهاية لن يبقى إلا العمل الجرئ والصحيح الذي يحدد مسارات البناء والإزدهار للوطن السوري العزيز نسأل الله أن يوفق سوريا حكومتاً وشعباً وان يؤلف بين قلوبهم ويأخذ بأيديهم على طريق التنمية الشاملة لهذا الوطن العزيز انه ولي ذلك والقادر عليه.
عسير صحيفة عسير الإلكترونية