أفاقت البلاد يوم السبت 24 / 11 / 1432 هـ على نبأ أدمع العيون ، وأوجع القلوب ، وأحزن النفوس حين فُجع الجميع بنبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعد أن أمضى حياته الشريفة ، وعمره الكريم في خدمة الدين والوطن .. فكان رحمه الله أبًا حانيًا ، ومسؤولا حكيمًا .. وقف مع الكبير والصغير .. والرجل والمرأة .. وكان نِعْم المسؤول القائم على خدمة الوطن ، ومصلحة المواطن من خلال المناصب التي تقلدها في حياته الوطنية والسياسية .
لن ينسى الناس ابتسامة الأمير التي كانت تُؤنس من يراها .. ومواقفه الحازمة الصارمة فيما يمس شأن الوطن لا سيما وهو وزير الدفاع الذي أمضى عقودًا من عمره في هذا المنصب المهم فقفزت معه وزارة الدفاع قفزات كبيرة نحو التقدم الآلي ، والتمكن العلمي والتدريبي لمنسوبي القوات المسلحة .
ومع ما تميز به – رحمه الله – من القيادة الحكيمة ، والإدارة الناجحة إلا أن الله قد وهبه قلبًا مفعمًا بالحب ، ونفسًا مثالية بالتواضع ، وكَفًّا معطاءة بالسخاء ، ولن يغيب من ذاكرة الوطن الحبيب موقفه وهو يُقبِّل رؤوس الأفراد المصابين .. ولن تنسى الإنسانية تلك الضمة الحانية ، والقُبلة الأبوية مع ذلك الطفل الذي كان يبادله الحب بالحب ، والحنان بالحنان .
وماذا عسانا أن نقول والفقيد سلطان !! إلا الدعاء له بالرحمة والغفران .
إن مُصابنا في الأمير سلطان مصابٌ عظيم .. ولن نقول إلا ما يُرضي ربنا : إنا لله وإنا إليه راجعون .
غفر الله له ، وأسكنه الفردوس الأعلى في الجنة .. وأحسن عزاء والدنا خادم الحرمين الشريفين فيه ، وإخوانه ، وأبناء الفقيد ، وذويه ، والأسرة المالكة الكريمة ، والشعب السعودي النبيل .
>
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …