الصبر في الإدارة..؟!!

في سيبل أن تجد جواباً لسؤالك عليك أن تحتار كثيراً في الوصول إلى الإجابة عليه ! خاصة الإجابات المكتوبة المقنعة وليست الشفوية . تلك الإجابات التي لا يمتلكها الشيخ قوقل لكنها في خزائن السرية لدى هذا المدير أو ذاك! في بعض إدارات التعليم ــ تحديداً ــ تساؤلات عديدة تصدر من الموظفين الإداريين . أو الكادر الإداري إن صح التعبير. طالما حاولوا أن يكون مدير الإدارة في صفهم ولو لمرة واحدة . بعض هذه التساؤلات ممزوج بشيءٍ من التذمر والرفض ، ذلك أن التنظير والمنظرين يخلقون هذه التساؤلات وذلك الرفض . ويُحدثون بغويرهم وعويلهم سحابة قاتمة تحجب الرؤية عن حقيقة الأشياء ، من أسئلة بعض الموظفين ما يلي : لماذا أصبحت بعض إدارات التعليم تتخذ إجراءات أحادية الجانب وتشرّع قوانين بعيداً عن تعاليم الوزارة والخدمة المدنية المعمول بها في كل جهة حكومية ؟؟ وهو السؤال الأبرز . وهم يعزون ذلك بـ”ربما” إلى الصلاحيات ومصلحة العمل. تلك المصطلحات الفضفاضة التي توضع كمقياس للإخلاص والحرص والتفاني .. لكن ليس في كل الأحوال ؟! حتى إنك لن تستطع مع هؤلاء صبرا من ما يأتون به كل يوم * أما اللجان فهي محتكرة باسم مشرفين وهذا ليس على مستوى الإدارات الصغيرة بل على مستوى المحروسة الكبيرة الوزارة فلما العتب؟ إذ لا وجود لموظف إداري في اللجان وهو مهمش تماماً بحكم سلطة المشرف ! لجانٌ لقمع الموظفين الإداريين وما دام أن المشرفين أصبحوا هم سادة الإدارات والوزارة فما الداعي لوجود موظفين إداريين؟! والحال يقول : كلهم مشرفون مسيطرون على صانع القرار في الإدارة التعليمة ؟! * وأما إجازة دورة داخلية بمعهد الإدارة ليوم أو يومين ـ بعد طول انتظارـ فبمجرد أن تنتهي من أيام التدريب الفعلي فيلزمك العودة لعملك بلا يومين قبل ولا يومين بعد. وقيل يوم قبل التدريب الفعلي ويوم بعد. وهو سبب اللغط والاختلاف الحاصل. إما أن تباشر أو يتم تغييبك بدون عذر . ولا يلتفت لنظام الخدمة المدنية ؛لأن الصلاحيات هي الأقوى ومصلحة العمل هي الأبدي ! وليت من أتخذ قراراً كهذا وقال كلاماً أتى بالدليل من نظام الخدمة المدنية حتى يقنع الموظفين الجمهور ، لكنه رمى تحذيراً مبهماً بلا دليل مقنع فحدثت البلبلة !* وأما حقوق الموظفين من بدلات خارج دوام ومصاريف سفريات وانتدابات فهي مؤجلة ولا تهتم بها الإدارات والوزارة كاهتمامها بالهوامش حتى أصبح ذلك من سلب الحقوق إذا لا داعي لخارج دوام فالأجر مقابل العمل ! * وأما مسألة غياب الموظف أقول الموظف وليس المشرف فيوم يغيب بدون عذر شرعي قهري فكفارته ” لفت نظر ” يوم واحد لفت نظر في قاموس إدارة تعليمية “قد الدنيا ” بينما نظام الخدمة المدنية يتدرج في العقوبة وليس على طول لفت نظر والذي يكون سبباً في الإيذاء للموظف الغلبان . وكم من غائبٍ يوما وهو مريض فيتفاجأ بالحسم مباشرة ويلفت نظره لفتاً مبرحا فزاد ألماً على ألم ..! *وأما هيبة رئيس القسم الإداري فقد غدت مثل هيبة المعلم أهون من خيوط العنكبوت ، وذات السبب تسيد المسمى المشرف وتحويل إدارة حكومية إلى ما يشبه الأملاك الخاصة ، فقد أصبح لبعض الإدارات أكثر من مدير وأكثر من مساعد وأكثر من أمين ولكل منهم رؤآه وأفكاره.. *وأما انعدام الأساليب التربوية والعملية في التفاهم مع منسوبي الإدارة فهو محل دهشة فبدلاً من التشجيع والدعم المعنوي واختيار العبارة التي تشجع وترفع المعنوية فإننا نجد الكلمات والعبارات المثبطة والمحطمة وأساليب التهديد والترهيب حتى كانت محل استغراب من جميع منسوبي الإدارة! والغريب أن ذلك المسؤول مقصر في عمله فهو لا يستطيع أن يذهب للوزارة للمطالبة بالحقوق المالية والمعنوية لمنسوبي إدارته. والتي أصبحت تعطل عجلة التقدم في إدارته. مثل سابقيه . ويكتفي بإرسال موظفين صغار بدلا عنه وكتابة الخطابات المهذبة ! الموظف إنسان قبل أن يكون موظفاً له حقوق الاحترام والتقدير ، وله كرامة يجب أن تُحفظ لا أن يكون موقعه الوظيفي وتقصيره سبباً في إهانته والتقليل من شأنه أمام زملائه ..! * وأما قسم المتابعة فقد تحول إلى خلية أزمة استخباراتيه تعبث بالأوراق كي تجد ما يُدين الموظف والمعلم والمعلمة.. مما جعل الفجوة تكبُر حتى لا تجد الشيء المستحسن الإيجابي مكاناً ! بعد كل ذلك وغيره فقد طغت الفوضى الإدارية وأصبح الإضراب عن العمل ديدن الكثير من الموظفين بسبب التمييز الإداري وانعدام الشخصية الإدارية وانعدام القدوة أيضاً أثر ذلك سلباً على سير العمل والانجاز .. في إدارات التعليم الصغيرة ذلك تأويل ما لم يستطيعوا الموظفين عليه صبرا .وكيف لهم أن يصبروا ولم يحيطوا بذلك خُبرا ..!؟

>

شاهد أيضاً

الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة

صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل :  انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com