الاسلام دين الوسطية والاعتدال فلا إفراط يؤدي إلى الملل والاعتلال ولا تفريط يوصل الى التقصير والإهمال نعم ذاك الاسلام الذي يرعى من اعتنقه مصالح العباد ويتكفل بالحرية لكل سائح قاصدا التجوال في البلاد
راغبا ما عند الله بإستسلامه لله والانقياد لكل ما جاء في شرعه إمتثالاً لأمره واجتنابا لنهيه ذاك الوسط المذكور في الآية الكريمة (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا..)) الايه
وعلى النقيض من أولئك الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد وحادوا عن الطريق المستقيم وبئس المهاد وشقوا الجيوب ولطموا الخدود وأخدشوا الوجوه ظناً منهم أنه الدين الأقوم والمنهج الأعظم ووالله وتالله وبالله أن السماحة والتيسير والرفق والرحمة واللين والعفو والرأفة في الاسلام وياله من دين فضل وإحسان واجلال وإنعام وإكرام ولا يجهل ذلك إلا من حاد عنه لقوله تعالى(( ومن يبتغي غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )) لبعدهم وغيهم وكفرهم وجحودهم لعلام الغيوب وعلت اصواتهم وسخبة كل ذي أمة على اخراها وبعدت عليهم الشقة ونستشعر حينها إخبار الله عنهم في الاخرة بقوله جل وعل(( كلما دخلت أمة لعنت أختها ..)) فقل لي بربك أي دين غير الاسلام يدعوك إلى السلام ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوا إليه ولكن كان ممن حملوا تلك الديانات الكفرية الباطلة أن بادروه بالعناد والإعراض والاستهزاء والسخرية
وسنبقى على ما كان عليه رسولنا الكريم ندعوا لسماحة الاسلام ودائرة الاسلام وبوتقة الحب للإسلام ونستلهم منه وله العظة والذكرى والهداية والبشرى لكي نتفيأ ظلاله الوارفة وروضاته اليانعة فالإسلام يحمل في تعاليمه مبدأ التسهيل والتيسير والسماحة في التعاليم والتكاليف على هدي نبينا السراج المنير ولن يشاد الدين أحدا إلا غلبه كما ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحدا إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة) وأخيرا :- نصيحتي لعقلاء الشيعة الكرام أن يستخدموا عقولهم وفكرهم وعلمهم ودعوتهم للإسلام في الخير لا في الشر وفي البناء والتعمير لافي التخريب والتدميروفي إشاعة الأمن والسلام لافي بعث الفزع وترويع الأنام .!!! >
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …