وجاء المطر ليزيد مشروع نفق خميس مشيط بلة.. إلى هذا سار النفق الموعود بعد خمس سنوات من التعثر والظلام، وهو يغرق قبل اكتماله في أمطار أمس، ليزداد الحال سوءا في ظل تصريحات أخيرة بقرب تشغيله ، ويتذكر مواطنو أبها وخميس مشيط منذ نصف عقد، كيف تلقوا بشرى انقضاء الليالي الطويلة وانتهاء الحسابات الدقيقة والرسومات المستفيضة، عن حلم النفق الجاهز للتنفيذ، ليكون المنفذ والمتنفس لطريقهم الرئيس.
إلا أن الحلم تحول إلى القضية التي يتسلى بها المواطنون في استراحاتهم، والنكتة المريرة المروية للسائحين، وأخيرا.. صار الـ”نكال” في نظر البعض وهو يغرقهم في مياه الأمطار، ويصعب مهمة الوصول إلى المنازل، أضعاف ما كان عليه الحال قبل البدء في إنشائه.
وعلى غير ما توقعه مواطنون وهم يتمسكون بالوعد الأخير لأمين منطقة عسير إبراهيم الخليل، وهو يؤكد في مايو الماضي أن النفق القضية سيفتح بعد 4 أشهر، غرق النفق الموعود في الماء قبل شهر من انتهاء المهلة.
وكانت الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة عسير موخرا أدت إلى تجمع المياه في نفق الغروي بمحافظة خميس مشيط المتعثر إنشاؤه منذ فترة طويلة وعرقلة مياه الأمطار حركة السير بجوار النفق.
وشكا أهالي المحافظة من بطء العمل في النفق، خاصة وهو يمثل الطريق الحيوي على مدخل المحافظة ، مطالبين أمانة عسير حل أزمة النفق الذي أصبح عائقاً أمام حركة الطريق الرابط بين أبها وخميس مشيط وتسبب في إغلاق العديد من المحلات التي تقع على جانبيه.
صحفي بجريدة الوطن>