لعل الكثيرين استهجن تصرف سعادة أمين منطقة عسير مع أحد مواطني عسير حينما كان المواطن يعرض عددا من المطالب التنموية المهمة لمحافظته ،والذي نقل إلى كثير من المواقع الإخبارية وصحف الإنترنت عبر مقطع مصور ،كان الاستهجان على أشده نتيجة لفظاظة تعامل سعادة الأمين ، والذي ظهر لنا أن سعادته لم يكن “واسع البال ” بل بلغ به الضيق مبلغه حتى أنه لم يتردد في أن يقول للمواطن وهو يعرض سلسلة مطالب مشروعة تنموية “توكل على الله ” أي بالمعنى العام -وإن لم يقلها- “هوينا ” لقد كان تصرفا غير مقبول من مسئول كان يفترض منه أن يتعامل بحكمة وتعقل مع كل مواطن ،ويمتص بحلمه عتب المواطن أيا كان ذلك المواطن ،ويعلم بأنه قد وضع في مركز مهمته خدمة الوطن والمواطن ،ومع هذا أخلاقنا تأبى إلا أن تقول سامحك الله سعادة الأمين، فهذا العتب منا ،عتب المحب،وليكن منك قبوله فنحن نفترض فيك الخير بل نعتقد ذلك فنحن وأنت خدم لهذا الوطن والمواطن في مواقعنا الوظيفية، وأقول لكل المستهجنين من تصرف سعادة الأمين ،على رسلكم !! ،فالمشهد لم يحمل أي غرابة لي، فما بدر من سعادة الأمين،ليس سوى نسخة مكررة لما يقوم بها بعض مديري إدارات وموظفين ومسئولين كثر في دوائر حكومية خدمية تجاه المواطن ،الذي تضطره مصالحه لزيارة الدوائر الحكومية ليقضيها ،وقد حفيت قدماه ،وأنهكت أنفاسه ،وتعبت عيناه من التلفت يمنة ويسرة للبحث عن “واو ” لعله يرق لحاله ويخرجه من سراديب بعض الإدارات ظافرا بانتهاء “مشواره” بعد أن دخل مع الناس ،في سباق “مارثوني ” مرة يدفع، ومرة مدفوع ،،وقد أريق ماء وجهه وهو لايجد من يرد تحية السلام عليه من صغار الموظفين وكبارهم ،وقد تشاغلوا عن همه بجوالاتهم وحواسيبهم.
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …