أحيانا تسمع صوتا نسائيا ألفته آذناك في قنوات التلفزيون ،لكنك حينما التفت نحو مصدر الصوت ،وجدت أنك أمام مذيعة من المذيعات “إياهنّ” اللاتي درجت على رؤيتهنّ في القنوات الفضائية، لكنها هذه المرة في “اللوك الجديد ” حتى أصبح من الصعب عليك أن تستعيد ملامحها السابقة ،هذا حال كثيرات من المذيعات اللاتي قدمن “الهوس المجنون بعمليات التجميل ” لكثير من النساء خلف الشاشات،حتى أصبحت الموضة “أنف جيسيكا في الصيف ،وشفايف أوبرا في الشتاء القادم ” ولم يعد هذا الهوس الذي كنا نراه متركزا عند المذيعات العربيات ،بل انتقل لبعض المذيعات السعوديات اللاتي عمدن إلى عمليات (الشد والنفخ ) ولم يكنّ بحاجة إليها ،فبدلا من أن يتحولنّ لمصاف الجميلات ،بحسب آخر مواصفات الجمال ،تحولنّ لوجوه أخرى فيه جزء من البشاعة ،وتظهر على ملامحهنّ أعمال “الترميمات والتعديلات ” أنا أتساءل لماذا أصبح من السهل لدى أي امرأة نظرت إلى المرآة،فلم يعجبها شكلها ،أو قُدمت لها نصيحة من امرأة أخرى ،راحت تسأل “أين أشهر طبيب تجميل ؟” وطبيب التجميل، ليس لديه أي مانع ،في تغيير أنف امرأة لو أرادته شبرا لفعل ،أو نفخ خدها ،أو شد جبهتها،أو تكبير شفتها وحشوها بما تريد لما تردد،المهم لديه ،ألا تتردد المرأة في دفع الرقم الموجود بالفاتورة !وبعدها عليها أن تتحمل نتائج قطع الغيار التي ركبتها لتحسين موديل وجهها ،فقد تقوم ذات صباح لتجد أن لديها خدين ككرتي يد في كل جانب ،وتجد عينيها قد اختفت خلف أكوام الخدين المضرجين بأبر البوتكس ،حتى لم تعد ترى ماأمامها ،وقد تجد أنفها يستأذنها في أن يأخذ غفوة على أحد خديها!وما أكثر مانسمع أن هناك نساء لسن بحاجة إلى “ربع عملية تجميل ” لكنه هوس الدخول إلى موضة “المعدلات لأنوفهن ،النافخات لخدودهن ،المكبرات لشفايفهن ” جعلتهنّ يتسابقن إلى (لبنان ودبي ) للانضمام لطابور الواقفات ببوابات عيادات التجميل !!مشكلة والله ،مشكلة أن تكون المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عربيا في إجراء عمليات التجميل ،بينما تحتل المراتب الأخيرة في التعليم !>
شاهد أيضاً
أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري
صحيفة عسير – مها القحطاني : استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن …