في مثل هذا اليوم من عام 1351 سجل التاريخ مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة بطولية قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود طيب الله ثراه فحينما وحّد أرجاء هذه البلاد في ملحمة بطولية رائعة، سطر التاريخ أمجادها بأحرف من ذهب وبأحرف من نور، سعى – رحمه الله – إلى أن يؤسس لمعطيات دولة حضارية قوية ومتطورة، أساسها كلمة التوحيد والمبادئ والأخلاق السامية، مستمداً ذلك من تعاليم دينه السمحة، شأنه في ذلك أن يصون لهذا المجد بقاءه، وأن يحفظ لهذه المكتسبات ديمومتها، وأن يمنح إنسان هذه الأرض والمقيم على ثراها كرامته وعزته في دوحة دولة يعم الخير والرخاء والأمن أرجاءها.
وها نحن اليوم نتفيأ ظلالها ونعيش في أمنٍ وأمان بعدما أن سار أبناء الملك المؤسس كلٌ من الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله جميعاً- على خطى التوحيد لننعم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- من تسخير الجهود وتذليل جميع الصعاب والأخذ بأسباب الرقي في كل جوانب الحياة فحظيت أرجاء الوطن بنهضه عامة شملت كل الجوانب والنواحي، والتي لا تستطيع حروفي حصرها هنا، فكسب حب شعبه وشغفه لرؤيته، نعم فهو الذي يقف وراء كل نهضة حضارية طموحة شهدها وطننا الغالي وسكن القلوب لقربه من أبنائه وبناته شعب المملكة، وعم بقرارات الخير الجميع وحمل الهم العربي في كل المحافل الدولية .
وبهذه المناسبة نرفع لقيادتنا الرشيدة أطيب التهاني والتبريكات بمناسبة اليوم الوطني ال82 سائلين الله أن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها وإزدهارها.
>