نتذكر وبمزيد من الحزن حادثة الحريق التي حدثت قبل أعوام في مكة المكرمة وراح ضحيتها عدد من الطالبات والقرارات التي اتخذت خلال تلك الفترة وقلنا رب ضارة نافعة وقد صدرت على ضوء ذلك عدد من القرارات الحكيمة وظننا ان مثل هذه المأساة لن تتكرر .
ولكن المتابع لإخبار الصحف خلال العام الماضي فقط يندهش بحدوث حرائق في مدارس البنات بهذه الكثرة والتي جعلت الدفاع المدني يلوح بضرورة دخول المدارس عند حدوث أي حريق أو مشكلات تمس حياة الطالبات عنوة وهو ما يشير إلى أن هذه المدارس تفتقر لأبسط وسائل السلامة كما أنها تفتقر للصيانة الدورية والدقيقة وهو ما يزيد من احتمالية حدوث الحرائق بصفة دائمة .
والمؤسف انه عند زيارتك لأحد المدارس تفاجأ بعدم وجود طفايات حريق أو مخارج للطوا ري وإذا وجدت فهي لا تعمل او مغلقة والمفتاح مع الحارس ا كما أنها تتعرض للعبث من قبل الطالبات بالإضافة إلى افتقاد الكادر التعليمي في المدرسة لأبجديات التصرف أثناء الحريق وضعف معالجة الأزمة وذلك نتيجة لعدم الاهتمام بإعطاء دورات تدريبية و إرشادية في هذا المجال ، فلماذا لا يتم توظيف عاملات للصيانة في الوزارة تكون مهمتهن متابعة الصيانة في مدارس البنات بصفة دائمة وعدم انتظار تكرم عامل الصيانة الذي يكون في الغالب من الرجال فبتوظيف نساء في هذا المجال يكون انسب لذلك .
كما يجب إن يشرف الدفاع المدني على المبنى قبل استلامه من المقاول ليضمن أن كافة وسائل السلامة متوفرة في هذا المبنى حتى لا تتكرر هذه الماسي.>