أطالب الجهات المختصة بالأمن العام وتحديداً إدارة المرور بتنفيذ استراتيجياتوحمﻼت إعلامية للسﻼمة على الطرق، وتعزيز القوانين، والحد من كثرة ضحايا حوادث المرور، كما أطالب برفع نسبة الوعي لدى قائدي المركبات وتحذيرهم من خطورة السرعة الزائدة، مع توثيق مشاهد مصورة ومقاطع لحوادث وضحايا تلك الحوادث الناتجة عن السرعة الزائدة والتفحيط.
وأرى أن نظام (ساهر) لم يحل مشكلة السرعة إلا بنسب قليلة، حيث أحدث (ساهر) فجوة أخرى نتيجة ردات فعل قوية من المجتمع بالرفض التام لهذه المخالفات، وأصبح الشباب يمارسون طرقا وأساليب للقضاء على هذا النظام مثل قتل أحد قائدي مركبات ساهر وإحراق سيارته، كذلك المقطع اﻷخير الذي تم تداوله وهو قيام أحد الشباب بالقنص ببندقيته الخاصة لأحد أجهزة (ساهر) المثبتة بأحد طرق المدينة المنورة وبمعاونة رفقائه..! وغيرها من الأساليب التي تتداولها الصحف اﻹلكترونية والورقية.
كما أن نظام (ساهر) تسبب في مشكلة أخرى لدى الشباب وهي مشكلة الفقر.
كما أنه يجب على إدارات المرور بالمناطق تكثيف عملية تثقيف أفراد المجتمع وتعويدهم على الالتزام باﻷنظمة, وذلك بالتوعية المستمرة دون انقطاع، سواءً في الطرقات أو إطلاق حملات توعوية شهرية يصل صداها إلى كل قطاع حكومي وخاص, وإلى كل المنازل عن طريق وسائل اﻹعلام المتعددة، وإقامة مسابقات على مستوى المملكة وشحذ الهمم بجوائز قيمة، كما أدعو المجتمع الكريم بكل طبقاته للوقوف مع رجال المرور أمام كل مستهتر بأرواح البشر واﻹبلاغ عنه حتى يتم التصدي لكثرة الحوادث والتقليل من نسبة الضحايا.
وأدعو كذلك خطباء المساجد إلى تفعيل خطبة الجمعة، كما أدعو وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف بإصدار تعاميم لحث الخطباء للتطرق في خطب الجمع لمثل هذه الموضوعات الهامة في مجتمعاتنا والتحذير من التمادي في السرعة وتسببها في التهلكة كما قال تعالى: «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة».
اسأل الله أن يحمينا وأبنائنا ومجتمعاتنا من كوارث هذه الحوادث، وأن لا يُرينا مكروه.
كاتب صحفي وإعلامي>