كنت كتبت في مقالتي السابقة والتي كان عنوانها (شبابنا من ينقذهم؟؟) وقد أوردت في ثناياها عبارة هذا نصها: ( نطرد أبنائنا من حولنا ، ثم نمطرهم بكل عبارات الإستهزاء والسخرية ، وكأننا صفوة من الخلق،لايضاهينا أحد من شعوب الأرض في الخيرية والصلاح ، ولا هم لنا إلا الصلاة وقراءة القرآن . )
وقد وصلني عتب من بعض الأحبة وكان عتبهم بأن هذه العبارة قد يفهمها بعض القراء بغير ماقصدت له .
فأوضح للجميع بأنني قصدت من هذه العبارة أن بعض _والبعض من القلة_من كبار السن وأولياء الأمور قد يستخدمون أسلوب التهكم في التعبير عن أحوال بعض الشباب المقصرين وأوردت بأن هؤلاء كأن همهم الاكبر مابين الصلاة والقرآن والحقيقة أنهم غرقى في أمور الدنيا وأبعد مايكونون عن الإهتمام بالتربية والإلتزام .
وبعد ذلك وقبله أود أن أشير لعدت أمور وهي :
أولاً: كلي يقين وثقة بأن الصلاة عماد الدين والحبل المتين بين العبد وربه ولاصلاح لشبابنا بغير الصلاة وأما القرآن فهو كلام الله وهو أشرف مايكون في الأرض وبه تطهر قلوبنا وبتلاوته تطهر أفواهنا وهذا الكلام كله مفروغ منه لدينا جميعاً.
ثانياً : لست أبرر للشباب تقصيرهم وإهمالهم وطيشهم بل إن كل منهم مسؤول عن تصرفاته ولاحجة لأحد منهم في ارتكاب المخالفات الشرعية أو غيرها بل إننا ننتظر منهم صحوة إسلامية وتوجيها فكريا سليما وثقافة ونضجاً ولكنني أقول لابد لنا أن نحتوي الشباب ونعالج أخطائهم بالحسنى ونتفهم ظروفهم ونتقبل إندفاعهم كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل مع شباب الصحابة .
ثالثاً: أحبتي الذين عاتبوني ما كان ذلك منهم إلا غيرة للدين وحرصاً على كمال رسالة التوجيه ومحبة لصلاح المجتمع فلهم مني خالص الشكر والمحبة وأسأل الله لهم التوفيق والسداد وما أنا إلا بشر مجتهد نرجو من الله ألا يؤاخذنا بزلاتنا>