(ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات).. سورة الإسراء يقول المولى سبحانه وتعالى إنه قد كرّم بني آدم الذكر منهم والأنثى وهذا التكريم فضلاً ومنّة من الخالق وليس للمخلوق دور في ذلك.
وهذا يعني أننا عندما نخاطب أي إنسان فإن علينا أن نكرمه ونناديه.. بالمكرم.
وهذا فرض واتباع لديننا الحنيف وليس فضلاً من أحد.. لأن ديننا الحنيف يأمر بذلك.
أيضاً جاء في القرآن الكريم أن المؤمنين أخوة (إنما المؤمنون أخوة) سورة الحجرات.. ولذلك نقول.. الأخ فلان.. أو الأخت فلانة.. أما إذا أردنا أن نشرّف أي إنسان فإننا نقول له (مواطن)..
هذه الأمور خطرت على بالي بعد قراءتي لخطاب طلب حضور من أحد قضاة إحدى المحاكم في مدينة الرياض وكان الخطاب موجهاً إلى سعادة مدير شؤون الموظفين في مجلس الشورى.. وجاء في الخطاب إبلاغ (المدعو) عبدالوهاب بن محمد عسيري، بالحضور إلى المحكمة… الخ .. ويظهر أن أحد فاعلي الخير أراد تكريمي على طريقته الخاصة فتقدم ضدي بشكوى إلى أحد القضاة في إحدى المحاكم في مدينة الرياض.. مع أن المدعي يعلم أنني مقيم في أبها بصفة دائمة وأتواجد في الرياض يومين فقط من كل أسبوع من أجل حضور جلسات المجلس..
والمجال هنا ليس مجال تصنيف الدعوى أو تكييفها وعمّا إذا كانت كيدية أم لا.. ولكني هنا أتعجب من أسلوب الخطاب الموجه من القاضي إلى المسؤول في مجلس الشورى وفحواه وكما سبق وذكرت آنفاً (نأمل من سعادتكم إبلاغ المدعو…).. مع أنه كان من المناسب استخدام كلمة (المكرم أو الأخ) تنفيذاً للأمر الإلهي.. أو حتى استخدام كلمة المواطن.. وهذا اللقب شرف لكل إنسان ينتمي إلى أي وطن..
والسؤال.. لماذا يتعالى المواطن على أخيه المواطن لمجرد أنه أصبح أحد منسوبي القطاع الحكومي؟>
شاهد أيضاً
أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري
صحيفة عسير – مها القحطاني : استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن …