عسير صحيفة عسير الإلكترونية
أعتقد أن الجسور أفضل بكثير من الأنفاق في مواقع .. وربما تكون الأنفاق أفضل في مواقع أخرى .. والعبرة بالأهداف والغايات من وراء إنشاء مثل هذه الجسور أو الأنفاق على الطرق والتقاطعات .. أما إذا كانت المواصفات ( مشي حالك ـ وكله عند العرب صابون ) فإن الأمر يختلف وهنا نقول ( ياليتنا من حجنا سالمين ) .. كل ذلك خطر على بالي وأنا أعد السيارات العالقة بعد أن علقت سيارتي ضمن مئات غيرها قبل أسبوع تقريباً على جسر تقاطع طريق أبها خميس مشيط مع حي السجن المركزي بأبها ..
وحمدت الله وبكل تأكيد حمده أيضاً جميع قائدي السيارات العالقة في ذلك الوقت .. لأن السبب لم يكن حادثاً نتج عنه إصابات ويحتاج الأمر إلى سرعة وصول سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى أقرب مستشفى ، أو حريقاً ولم يستطع رجال الإطفاء الوصول إلى مكان الحريق لمباشرة عملية الإطفاء .. أو حتى مضاربة بين قائدي السيارات بعد أن طفح كيل الصبر لديهم ، أو نقطة أمنية يقومون بمهمة أمنية ـ وإنما السبب كان نتيجة لعطل في أحد صهاريج المياه العملاقة .. والغريب والعجيب بل والمستفز أيضاً أن المصمم النابغة والذي ربما ليس من أهل الديرة بل وربما ليس لديه فكرة عن الموقع من الأساس ..
وربما أيضاً أن هناك من أوحى له من رؤساءه بأن هذا الجسر سيتم إنشاءه على مفرق قرية رظف والمؤدي إلى قرية آل يوسف ( مع الاعتذار للقريتين ) .. بمعنى أنه لم يأخذ كثافة السيارات على طريق رئيس وشريان مهم .. مثل طريق أبها ـ خميس مشيط .. يكتظ بالسيارات على مدار الساعة .. والنتيجة جسر مشوه .. ضرره أكثر من فائدته إضافة إلى أنه لم يكن له داع من الأصل لأنه بالكاد يتسع لمرور سياراتين من نوع الهايلكس وليس من نوع شاحنتنا العملاقة والتي توقفت وتعطل مرور السيارات بسببها .. إنني أقول وبكل أمانة أن كارثة ربما ستقع لا سمح الله في حال نشوب حريق مثلاً في إحدى السيارات في يوم عاصف يساعد على امتداد الحريق إلى جميع السيارات الموجودة .. وسيكون الحال مثل حال أجدادنا ( البحر من أمامكم والعدو من خلفكم ) .. بمعنى أن على قائدي السيارات أن يكونوا ( سوبر مائيين ) فيقفزوا من على الجسر ويا عالم كم قطعة ستكون عليها أجسادهم بعد الوصول إلى الأرض .. ثم نندم حينما لا ينفع الندم ونقول ياليت ( الذي جرى ما كان ) .
أنني أتمنى على الجهة المختصة المسارعة في إضافة مسار للطوارئ على جانبي هذا الجسر كما أنني أتمنى أن تضع الجهة المختصة في اعتباراها مثل هذه الملاحظات في المشاريع القائمة أو التي سيتم إنشاءها .. لأن المسار والمسارين لم تعد صالحة حتى في الطرق الفرعية والزراعية فكيف بالطرق الرئيسة ..
*عضو مجلـس الشـــورى>
