من وحي الوطن 30 / 1 / 1433

لا يختلف اثنان ولا تنتطح عنزان على ضرر التدخين وسوء عاقبته على المال والصحة، وتسببه بالأمراض القاتلة والمستعصية على العلاج كـ(السرطان) مكروه لدرجة التحريم (كل مسكر ومفتر حرام) متعاطيه يشعر بالفتور والخدر وتكون المعاناة أشد لدى المدمنين.

منذ عقود طويلة وأصحاب الفكر والقلم والدعاة والأطباء والمصلحون ينادون وينبهون على أهمية مكافحة البلاء المستشري بين الناس دون جدوى، لدرجة انضمام بعض النساء والأطفال للهواية السيئة يُقدر عددهم بالملايين.

قامت جمعيات إصلاحية لمحاولة الحدّ من الظاهرة، وأقيمت المحاضرات والندوات وحلقات البحث لكن لا حياة لمن تنادي.. السيجارة أو الشيشة هما المدخل إلى غيرهما من الشرور والمفاسد.. المجتمع مهدد بكارثية المسكرات والمخدرات التي تفنن مجرمو التهريب والاتجار بها وكذا صناعتها بالداخل مما كلف الدولة المال والرجال الكثير الكثير على مدار العام. لا أحد يزايد على همة رجال الأمن بكل اختصاصاتهم بطليعتهم حراس الحدود جزاهم الله خيرا لكن الخرق اتسع على الراقع.. وبلغ السيل الزبى، وأضحى الأمر خطيرا لدرجة أن الحاجة تدعو إلى اتخاذ قرار (سيادي) يمنع استيراد وسائل التدخين بكل أنواعها وبيعها وترويجها فهي أساس البلاء ومصدر الخطر، ما دامت القناعة علميا واجتماعيا واقتصاديا وصحيا متوافرة على الضرر والهلاك للإنسان بسببها، ولنا بتجربة (الصين) في القضاء على آفة (الأفيون) التي كانت متسلطة على مئات الملايين من السكان أنموذجا.. فبالإصرار والعزيمة والإيمان بعدالة القضية وضعت وإلى الأبد الحل الجذري الناجح.. ونحن بديننا وأصالتنا جديرون بأن نكون القدوة والمثل المحتذى.
>

شاهد أيضاً

حالة الطقس المتوقعة اليوم الثلاثاء

صحيفة عسير _ واس توقع المركز الوطني للأرصاد في تقريره عن حالة الطقس لهذا اليوم …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com