عمارة الحرمين

منذ عهد الملك المؤسس ـ رحمه الله ـ بقدر من المال محدود.. قبل أن يفيء الله تعالى على البلاد بالذهب الأسود، كان الاهتمام بعمارة الحرمين الشريفين لا يتوقف على مدى العقود الماضية إلى أن كانت التوسعة الكبرى على يد خادم الحرمين الملك عبدالله ـ حفظه الله ـ الذي أنفق عليها بسخاء من لا يخشى الفقر ولا يزال يحقق المزيد.. لتستوعب الملايين من حجاج وعمّار وزوار مسجدي مكة المكرمه والمدينة المنوره من أنحاء العالم.

شرف عظيم.. ومنةٌ كريمة خصّ الله بها مملكتنا الغالية وولاة أمرها، وهو عمارة وصيانة الحرمين المكي والنبوي وفتح أبوابها مشرعة على مدار العام للمسلمين من عرب وعجم يؤدون مناسكهم بأمن وأمان وسهولة ويسر.. يأتون فرحين وينصرفون سعداء يحملون أجمل الذكريات.

ماذا لو أن المولى جل شأنه.. لم ينعم علينا بالثراء الواسع من كنوزنا المخبوءة.. وبالقيادة الرشيدة التي قامت بالواجب وزيادة.. كيف كان الوضع بأقدس مناسك المسلمين؟! هل كانت الهبات والتبرعات، مهما بلغت، تكفي لما تنهض به بلادنا من نفقات هائلة أو ربعها بظروف اقتصادية عالمية لا تسر أحداً.. فلك الحمد يارب على ما أنعمت وتفضلت.. نسألك المزيد من الخير الذي لا نستحوذ عليه لذاتنا.. بل يمتد لكل صاحب حاجة بأدنى وأقصى المعمورة.

المطلوب من ضيوف الرحمن أن يتعاملوا مع كل هذه المعطيات بإحسان.. ويتقيدوا بالإرشادات المؤدية إلى إتمام شعائرهم بالصورة المبتغاة والعود الحميد لديارهم راشدين.. ومن مواطنينا القيام بواجب الضيافة وحسن الاستقبال كما تمليه العقيدة السمحة والأعراف النبيلة.. حجا مبرورا.. وسعيا مشكورا.. وتجارة لن تبور.>

شاهد أيضاً

حالة الطقس المتوقعة اليوم الثلاثاء

صحيفة عسير _ واس توقع المركز الوطني للأرصاد في تقريره عن حالة الطقس لهذا اليوم …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com