شكرا خالد الفيصل

لكل أعوانك الذين آزروك ونفذوا توجيهاتك وواصلوا الليل مع النهار طيلة رحلة الحج الميمونة.. قمتم بالواجب وأديتم الأمانة وفق الخطة المرسومة من الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.

نفذتم التعليمات بدقة محكمة وسارت ملايين الحجاج بمناسكها آمنة مطمئنة لم تتعرض لأي نوع من المكدرات والمنغصات.

تعودنا منكم.. أنكم لا تطلقون الفكرة إلا بعد أن تقتلوها بحثاً ودراسة.. ولا تقدمون على الخطوة إلا بعد استقصاء وبحث.

بدأتم تنفيذ الإجراءات الإصلاحية لمسيرة الحج والعمرة على مدى السنوات الماضية وتغيير وضع العشوائيات بمكة المكرمة إلى الأفضل لم تبالوا بالمعوقات مهما كانت.. ولا بالوطاويط التي تألف ظلام تلك العشوائيات وتظل نظرتها قاصرة عن طموحاتكم.

كل سنة نجد ثمرة يانعة لتنظيم الحشود وإداراتها بالحكمة والتدبير.. من ذلك احتياج الحج والعمرة لجامعة تحتوي كل التخصصات على المدى القريب والبعيد، تنسجم مع التوسعة الهائلة وتنامي عدد الحجيج والمعتمرين على الدوام، وتعدد لغاتهم وتفاوت مداركهم وحاجة العاملين بخدمات الحج والعمرة لمزيد من التدريب والتأهيل.. الحج والعمرة بحاجة إلى تكثيف الجهود للحد من التهريب ومخالفة نظام التصريح.. لولا الصرامة بتطبيق الأنظمة لم يتحقق النجاح الملموس سنة بعد أخرى إلى أن نصل للمستوى المنشود بألاّ يدركنا القلق وتعتورنا الهواجس منذ الأيام الأولى لموسم الحج والعمرة حتى النهاية.

نتطلع أن نصل لمرحلة جديدة تسير فيها عملية الحج والعمرة بانسيابية منضبطة على مدار السنين القادمة دون ربكة ولا اضطراب.

استثمار وجودكم أميراً لمنطقة مكة المكرمة ورئيساً للجنة المركزية للحج والعمرة من أوجب الواجبات لتحقيق الآمال المرجوة.. الأفكار الإبداعية والعمل الجاد لمستقبل الحج والعمرة لكل أبناء الأمة الإسلامية، الذين شرّفنا الله – جل شأنه – بضيافتهم والقيام على خدمتهم وقد هرولوا لطلب رحمته ورضوانه من أقاصي الدنيا.>