في المملكة تتوجه العديد من المنشآت الصحية للحصول على الاعتراف والاعتماد لمعايير الجودة لاعتماد منشئاتها. برامج الاعتماد تتنوع بين الدولي والمحلي. لقد بدأت وزارة الصحة بمشروع الاعتماد المحلي وتطبيقه على مستشفياتها الحكومية.
الاعتماد بداية جيدة ولكن الكل يعتقد أنها متأخرة، الوزارة تفقد الحيادية عندما يكون العاملين على برامج الاعتماد من قبل الوزارة، لذلك يكون ثقة المستفيدين من الخدمات الصحية في تطبيق معايير الجودة لاعتماد المنشآت الصحية قد تكون مهزوزة و تتهم الوزارة بالمحاباة وذلك لأنها غير مستقلة عن الوزارة.
لماذا وزارة الصحة لا توكل عملية الاعتماد والتصنيف لهيئة مستقلة أهلية خارج محيط الوزارة؟ هل تخشى الوزارة من نتائج العمل المهني الاستقلالي؟
ويضيف العمري: عام 2012م وزارة الصحة تعلن من فترة إلى أخرى المستشفيات التي تم اعتمادها وتصنيفها لبرنامج الاعتماد المعترف به من قبل وزارة الصحة، هذه المستشفيات بعضها لم تكن معتمدة من قبل وكانت ومازالت تقدم الخدمات الصحية في جميع أنحاء المملكة لكافة شرائح المجتمع بالرغم من أنها غير معتمدة.
هل يعلم المسئولون في الوزارة كم عدد الأخطاء الطبية والوفيات والإعاقات التي تسببت فيها هذه المستشفيات الغير معتمدة لمعايير الجودة التي قدمت خدماتها أو مازالت تقدم خدماتها وهي غير مطبقة لمعايير تصنيف الجودة على مستوى المملكة…؟
وهل تخشى الوزارة من الإجراءات القانونية التي يمكن أن يطالب بها المتضررون من عدم تطبيق معايير الجودة في المستشفيات والتي قد تكون ألحقت العديد من الأضرار الطبية وغير الطبية للمستفيدين من الخدمة…؟
أستاذ إدارة الخدمات الصحية المساعد بمعهد الإدارة العامة بالرياض
>