إن العنصرية والمناطقية انتشرت في مجتمعنا بشكل كبير وهذا طبعا يعود في نظري إلى الإعلام ، وأن أكثر من ينظر إليهم بهذا الأمر هم القصمان فالجميع ينظر أليهم أنهم أخذوا حقوقهم أكثر من غيرهم وأنهم تولوا مناصب كبيرة في الدولة وأنهم سبب في حرمان بعض أهالي مناطق المملكة البعيدين عن العاصمة في اخذ حقوقهم وتوليهم بعض الوظائف الهامة ،وبهذا بدأت الضغينة على القصمان ، مع انه في الحقيقة أن الجميع يمارس العنصرية والتفاخر ولم يقتصر هذا الأمر على القصمان ،
ولكن الحق يقال فالقصمان تولوا بالفعل مناصب كبيرة في الدولة وهذا لا يعود لشيء إنما يعود بحسب علمي بأن أهلها تعلموا بالخارج في بداية انتشار العلم بالمملكة ، وكذلك لقربهم من العاصمة ” الرياض “وحب أهل القصيم للتجارة والرئاسة وإخلاصهم بالعمل مع خوفهم من الله ، فالجميع يشاهد إلى أن اغلب من يتولى إمارة المناطق والأمانة ورئاسة المحاكم والمالية والوزارات هم من القصمان كما هو مشهور بين الناس ،فحبهم للعلم والعمل جعلهم بهذه المكانة، فمثال على ذلك أن أول من أخذ الدكتوراه من القصيم هو الخويطر وأول من استخرج جواز سفر هو قصيمي ، وغيرهم كثير لكن بعد انتشار العلم في المملكة تغيرت الأوضاع فأصبح أهل الجنوب لهم مناصب في الدولة وأصبحوا مقربين من الملوك والأمراء وكذلك أهل الشمال ، والآن في الفترة الراهنة أصبح أهل الحجاز وأهل سدير هم أكثر من يتولى المناصب العليا ،
والدولة لا تفرق بين احد فالجميع عندهم أبنائها وسواسية في ذلك ، وما كتبته ليس دفاعا بقدر ما هو توضيح فانا من المنتقدين لبعض الاعتقادات والعنصريات في مجتمعي كما هو حاصل في العنصريات حتى في التعينات والوظائف فمدير مؤسسة او جامعة لا يوظف سوى من قبيلته ويجعل مدير مكتبه ومستشاره من القبيلة والمنطقة التي هو منها وهذا هي المصيبة فالأمر أصبح لا يقتصر على القصمان بل أصبح الجميع مشترك في هذا المرض وأتمنى أن نجد علاجا عاجلا لهذا المرض الذي لا نجده في دول الغرب فالعنصرية هي التي سوف ترجعنا للوراء ولن نتقدم أي خطوة حتى نشفى منها تماما ، وأخيراً كل التقدير والاحترام لأهالي عسير فوجودي معهم غير نظرتي حولهم ونظرتهم حول القصمان فوجود الخطأ لا يبرره .
>
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …