نرى في بلج وفي غسق الليل من ظهور ضمير أسود وافد من كل فج وظاهرة عجيب نفوذها وهي مرض التشكيك وعدم الثقة والطعن بعلماء الامة الربانيون ورميهم بأقبع وأبشع الكلام وخدشهم وإلصاق التهم بهم وطمس محاسنهم والتشهير بهم وتوزيعهم أشتاتا في عقائدهم وسلوكهم ودواخل أعمالهم وخلجات قلوبهم وتفسير مقاصدهم ونياتهم ، واعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته وجعلنا الله ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة فهم أغمار وحملة أسفار قد تحملوا المشاق الشديدة وسافروا إلى البلدان البعيدة شعث الرؤوس شحب الألوان خمص البطون نواحل الأبدان فيأتي سفيه من المتأخرين بكلام ولطام وخصام وشتام ونفاق وتزلف على حساب الأمة وتاريخها وأعلامها وقدواتها وأسلافها وحاظرها وماضيها ويطعن في العظماء النبلاء إذ يعدون من أهل العلم والعلماء الذين هم ورثة الانبياء ، فشيوع هذه الظاهرة وانتشارها واهية السند معدومة البينة فمن الذي تولى كبرها ونفخ في كيرها وسعى في الارض فسادا بنشرها وتحريك الفتن بها والتحريش بواسطتها ووالله وتالله وبالله أن الطعن في أعراض العلماء والاعتراض عليهم مما يوسع جراح الامة ويلغي الثقة في علماء الملة فبئس المنتجع وبئست الهواية ويا ويحهم يوم تبلى السرائر يوم القيامة ، ولاسيما أن العلماء أهل الخير والأثر و الفقه والنظر لا يذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير سبيل ، فجعل الله العلماء بمنزلة النجوم يهتدى بهم في ظلمات البر والبحر وقد أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم إذ كل أمة قبل مبعث محمد صلى الله عليه وسلم علماؤها شرارها إلا المسلمين فإن علماؤهم خيارهم وهم خلفاء الرسول من أمته والمحيون لما مات من سنته فبهم قام الكتاب وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا فالذين يجولون في أعراض العلماء اليوم سوف يجرون غداً شباب الأمة وتوقع بهم في أعراض الولاة وقد قيل (الحركة ولود والسكون عاقر) وهو أثر يجره هؤلاء وسوف يحصد الزوبعة من حرك الريح نعوذ بالله من الخذلان !!! >
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …