عسير صحيفة عسير الإلكترونية
هل سمعت بالتأكيدات اﻹيجابية والتأكيدات السلبية الشخصية؟ﻻأشك في سماعك بذلك، لكن هنا تلميحات يسيرةوهامة.
التأكيدات اﻹيجابية أو السلبية هي تعابير شخصية يرددها أحدنا تكرارا ومرارا على نفسه أوعلى من حوله. ولهذه التأكيدات أثرها الهائل في البناء أو الهدم، لكونها ترسخ قناعات في عقولنا الباطنة قد ﻻنعي مداها العميق. سأتناول هنا اﻹيجابية منها، إنطلاقا من القاعدة الجميلة القائلة “تحدث عما تريد وﻻتتحدث عما ﻻتريد”
للتأكيدات اﻹيجابية الشخصية دورها الفاعل لمساعدتك لخلق ثوابت راسخة ذاتية لتحقيق أهدافك.
إن أصعب جانب لتحقيق هدف ما، هو جانب التعامل مع العقبات والتحديات, هي التي تجعل أغلبنا يستسلم دون تحقيق أهدافه. بيد أن مواجهة تلك الصعاب والتحديات تجعل الوصول إلى أهدافنا شئ يستحق كل ذلك العناء. ولحسن الحظ، فللتأكيدات اﻹيجابية دورها الهام هنا.
“أستطيع” “بإمكاني” “أملك قدرات” وغيرها من هذه العبارات المفعمة بالثقة، الغاية منها مساعدتك في التفكير بطريقة تدعم القناعات اﻹيجابية الداخلية لذاتك.
هناك بضعة معايير مهمة في هذا اﻹطار. الأول هو أنه يجب أن تكون عباراتنا إيجابية حين يتعلق اﻷمر بشأن التأكيدات لتكون تحمل معنى مشرق في ذواتنا وبالتالي في إنفعاﻻتنا ونتائجها. لنكن أكثر تحديدا؛ ﻻتقل أشياء مثل “ﻻأحب أن أكون فاشلا” “ﻻأحب أن أكون فقيرا’ “ﻻأحب أن أكون ضعيفا” فهذه مفاهيم سلبية ﻻ إيجابية، لكون العقل الباطن يسمع ويخزن الكلمات “فاشل،فقير،ضعيف” بدون عامل النفي السابق لها، حيث أنه ﻻيدرك ذلك.
ثانيا أن تكون الجملة في صيغة الحاضر.
مثاله:”أنا أحب نفسي كما هي” “أثق بنفسي وبقدراتي” “أنا أجذب النجاح في حياتي اليومية” وهكذا.
في الشكل الخارجي تبدو هذه الإيحاءات اﻹيجابية محفزة لمساعدتك للبقاء في وضع إيجابي..
وتجدر اﻹشارة إلى أن ترديدها فقط لن يكون ناجعاً إﻻ بأمر في غاية اﻷهمية، أﻻ وهو أن تكون مصحوبة بحماس داخلي مفعم بالقناعة الذاتية.
وفي هذا الشأن يستخدم أنتوني روبنز تكنيك معيّن. فهو يرى أن تقول تلك العبارات اﻹيجابية وأنت تشعر بها بكامل بدنك، وعن طريق الصراخ الحاد. وهو يطلق عليها مسمى تعويذات بدﻻ من تأكيدات إيجابية!
والفرق الرئيسي هو في كيف تقول هذه التأكيدات. أن تشعر بما تلفظه كحقيقة وقناعة داخلية، سواء بطريقة أنتوني روبنز أو بأي طريقة أخرى كانت حيث أن النتيجة هي اﻷهم.
>
