دائماً كل فعل له ردة فعل . وهو ما حصل فعلاً . ثم إن الجميع شبه متفق على مشروعية طلبات الطلاب والطالبات حتى سمو أمير منطقة عسير.. باستثناء المتحيز إلى فئة فحكمه أن يبقى هامشياً بقناعاته التي لا تعدو نفعية مؤقتة . والأسوأ أن يكون هذا التحيز الأعمى من أكاديميين ومتعلمين ومسئولين ” نقول ثور قالوا أحلبوه!” بالتأكيد أن هناك فساداً في الجامعة وغيرها فينبري من يرفض هذه التهمة ويسخر قلمه ومنصبه لحجب أشعة شمس الحقيقة! الطالبات طالبن شفهياً ثم بالمعاريض ثم بالاسترحام . وكذلك طالبوا الطلاب شفهياً وعن طريق معاريض! وتبقى الحقيقة ماثلة للعيان . أن هناك فساداً مستترا وفساداً ظاهرا وبينهما أشخاص ظاهرون ومستترون يؤدون أدوراً شريرة ! ومعهم ضاعت الحقوق وتطائر شرر التذمر حتى تحول إلى ثورة طلابية جامحة . ثم ماذا؟ استفاقت الجهات المسؤولة من سباتها متأخرة نوعاً ما على وقع الفوضى وسادت البلبلة من أجل أمور كانت صغيرة ثم تطورت إلى أن كانت سبباً في الخروج الرهيب والتجمع الذي شكـّلَ منعطفاً تاريخياً في نظر البعض . وظاهرة سيئة في نظر البعض الآخر ! لكن المتفق عليه من الجمهور والطلاب والطالبات أن مدير الجامعة يتحمل المسؤولية كاملةً مطالبينه بالرحيل . لأن الإدارة “علم وفن” لا يحتاج معهما إلى التسلط ! ولأنه المسؤول الأول عن الجامعة طلاباً وأكاديميين وموظفين وغيرهم ! وأني أتعجب من الأسباب التي أخرجت الطالبات عن “طورهن” بهذا الشكل ! ومنها “القمامة . ونظافة الكلية. والانترنت . والأسعار النار. واضطهاد . وشح في التجهيزات. ومصادرة الجوالات وسلاسل والتعامل السيئ .. وغيرها الكثير ” أمور أساسية في إثباتها وانتفاءها في حياة الناس في أي مكان . فما بالك وهي في صرح علمي مثل جامعة الملك خالد ؟! وهو ما جعل هذه المطالب وغيرها في نظر مسؤولات تلك الكلية أمور ثانوية وغير ذات أهمية. وتلك كانت الشرارة الصغيرة التي كادت تفضي إلى حريق تلقف ما صنعت عقليات مسؤولي تلك الجامعة ! إن الحلول العملية والنفسية ولإعلامية كانت جيدة لاحتواء الأزمة . لكنها تبقى حلول مؤقتة لها صلاحية محدودة وسرعان ما ينقشع الغبار وينكشف الحال ويبقى الفساد . ما لم تكون هناك حلول جذرية لمطالب الطلاب التي تتلخص في التالي كما جاء على لسان مسؤول الطلاب الذين قابلوا الأمير فيصل بن خالد : أبرز المطالب ” جاء في مقدمتها إقالة مدير الجامعة والوكلاء الخمسة، وقد رشحنا أسماء بديلة بناء على انجازاتهم التي تشهد بها جامعات المملكة ، كما طالبنا بتعيين وكيلة لشؤون البنات وقدمنا أسماء مرشحة لهذا المنصب ، كذلك تحدثنا عن منشآت الجامعة وضرورة التعجيل بانجاز المدينة الجامعية والمستشفى الجامعي ، وتجهيز معامل للكليات العلمية وتطبيق الأنظمة الالكترونية وتوفير أجهزة للدخول عليها ، والعمل على تسريع خطوات الاعتماد الأكاديمي وتشكيل لجان لاستقطاب الكفاءات المتميزة للجامعة ، وتشكيل لجان تدافع عن حقوق الطلاب ومجلس طلابي “ كل هذه المطالب في رائي وجيهة ، وهي مطالب قد لا تتحقق لو بقيت تُقدم بالمعاريض ! لكنها بعرضها على أمير عسير ربما تتحقق إذا ما أردنا أن نصل إلى شاطئ الأمان . وكذلك مطالب الطالبات منطقية والاهم ألا يبق الوضع بلا حلول فورية لا جدال فيها ! ومنها : أن يستقيل مدير الجامعة مشكوراً . ومعاقبة من يثبت تورطه في ذلك الفساد وغيره .. إن الله لا يصلح عمل المفسدين !
الجامعة .. ترمي بشَرر !
دائماً كل فعل له ردة فعل . وهو ما حصل فعلاً . ثم إن الجميع شبه متفق على مشروعية طلبات الطلاب والطالبات حتى سمو أمير منطقة عسير.. باستثناء المتحيز إلى فئة فحكمه أن يبقى هامشياً بقناعاته التي لا تعدو نفعية مؤقتة . والأسوأ أن يكون هذا التحيز الأعمى من أكاديميين ومتعلمين ومسئولين ” نقول ثور قالوا أحلبوه!” بالتأكيد أن هناك فساداً في الجامعة وغيرها فينبري من يرفض هذه التهمة ويسخر قلمه ومنصبه لحجب أشعة شمس الحقيقة! الطالبات طالبن شفهياً ثم بالمعاريض ثم بالاسترحام . وكذلك طالبوا الطلاب شفهياً وعن طريق معاريض! وتبقى الحقيقة ماثلة للعيان . أن هناك فساداً مستترا وفساداً ظاهرا وبينهما أشخاص ظاهرون ومستترون يؤدون أدوراً شريرة ! ومعهم ضاعت الحقوق وتطائر شرر التذمر حتى تحول إلى ثورة طلابية جامحة . ثم ماذا؟ استفاقت الجهات المسؤولة من سباتها متأخرة نوعاً ما على وقع الفوضى وسادت البلبلة من أجل أمور كانت صغيرة ثم تطورت إلى أن كانت سبباً في الخروج الرهيب والتجمع الذي شكـّلَ منعطفاً تاريخياً في نظر البعض . وظاهرة سيئة في نظر البعض الآخر ! لكن المتفق عليه من الجمهور والطلاب والطالبات أن مدير الجامعة يتحمل المسؤولية كاملةً مطالبينه بالرحيل . لأن الإدارة “علم وفن” لا يحتاج معهما إلى التسلط ! ولأنه المسؤول الأول عن الجامعة طلاباً وأكاديميين وموظفين وغيرهم ! وأني أتعجب من الأسباب التي أخرجت الطالبات عن “طورهن” بهذا الشكل ! ومنها “القمامة . ونظافة الكلية. والانترنت . والأسعار النار. واضطهاد . وشح في التجهيزات. ومصادرة الجوالات وسلاسل والتعامل السيئ .. وغيرها الكثير ” أمور أساسية في إثباتها وانتفاءها في حياة الناس في أي مكان . فما بالك وهي في صرح علمي مثل جامعة الملك خالد ؟! وهو ما جعل هذه المطالب وغيرها في نظر مسؤولات تلك الكلية أمور ثانوية وغير ذات أهمية. وتلك كانت الشرارة الصغيرة التي كادت تفضي إلى حريق تلقف ما صنعت عقليات مسؤولي تلك الجامعة ! إن الحلول العملية والنفسية ولإعلامية كانت جيدة لاحتواء الأزمة . لكنها تبقى حلول مؤقتة لها صلاحية محدودة وسرعان ما ينقشع الغبار وينكشف الحال ويبقى الفساد . ما لم تكون هناك حلول جذرية لمطالب الطلاب التي تتلخص في التالي كما جاء على لسان مسؤول الطلاب الذين قابلوا الأمير فيصل بن خالد : أبرز المطالب ” جاء في مقدمتها إقالة مدير الجامعة والوكلاء الخمسة، وقد رشحنا أسماء بديلة بناء على انجازاتهم التي تشهد بها جامعات المملكة ، كما طالبنا بتعيين وكيلة لشؤون البنات وقدمنا أسماء مرشحة لهذا المنصب ، كذلك تحدثنا عن منشآت الجامعة وضرورة التعجيل بانجاز المدينة الجامعية والمستشفى الجامعي ، وتجهيز معامل للكليات العلمية وتطبيق الأنظمة الالكترونية وتوفير أجهزة للدخول عليها ، والعمل على تسريع خطوات الاعتماد الأكاديمي وتشكيل لجان لاستقطاب الكفاءات المتميزة للجامعة ، وتشكيل لجان تدافع عن حقوق الطلاب ومجلس طلابي “ كل هذه المطالب في رائي وجيهة ، وهي مطالب قد لا تتحقق لو بقيت تُقدم بالمعاريض ! لكنها بعرضها على أمير عسير ربما تتحقق إذا ما أردنا أن نصل إلى شاطئ الأمان . وكذلك مطالب الطالبات منطقية والاهم ألا يبق الوضع بلا حلول فورية لا جدال فيها ! ومنها : أن يستقيل مدير الجامعة مشكوراً . ومعاقبة من يثبت تورطه في ذلك الفساد وغيره .. إن الله لا يصلح عمل المفسدين !