عسير صحيفة عسير الإلكترونية
العنوان أعلاه مقتبس بتصرّف من أحد أبيات قصيدة الدكتورغازي القصيبي “مرثية فارس سابق” والتي مطلعها عجبا كيف اتخذناك صديقا.
معالي الدكتور غازي القصيبي شخص بل مجموعة أشخاص مبدعين جمع محاسن الإبداع في شخصية فذّة لم ولن تتكرّر. لم يحدث أي وزير حسب علمي ما أحدثه القصيبي من جدل ولا يباريه أي أحد في إنجازاته أينماحل. تحية حب وتقدير أبعثها إليك وزيرنا المحبوب وغيوم أبها تحيط بي من كل جانب. أبها التي لها من إبداع وعشق وحب القصيبي الوزير وأمير الشعر نصيب عندما يقول:
يـا عروس الربى الحبيبـة أبهـا
أنتِ أحلى من الخيال وأبهى
قبل ما يزيد على عقدين من الزمان اختار أستاذ مقرر التذوّق الأدبي في جامعة الملك سعود بأبها الدكتور أبو فراس النطافي قصيدة القصيبي عندما حنّّ إلى وطنه المملكة العربية والسعودية وهو في أمريكا للدراسة ضمن قصائد المقرر. فعلى الرغم من مفاتن الحياة وشواطئ أمريكا الجميلة إلاّ أنّ حنين القصيبي الطالب النجيب للصحاري السعودية وشاطئ الخليج العربي مغروزة في سويداء قلبه فأنشد في قصيدته المعنونة “أغنية للخليج” وهاكم بيتين منها :
من بعد أن ذرع الدنيا فما فتحت له
الشواطئ إلا مرفأ الضجر
ولحت يا أزرق العينين ..فانطلقت
أشواقه بجنون البيد في المطر
تذكّرت الوزير المبدع وهو في تلك الأيام يحن إلى وطنه وهو الشاب المتّقد حيوية ونشاطا وتذكّرت تواجده هذه الأيّام في نفس البلاد أمريكا ولكن هذه المرّة للعلاج. بالله عليكم أي نوع من الحنين يجتاح الوزير المبدع هذه الأيّام ؟
وجال في خاطري السؤال التالي : هل نكتفي فقط بتأبين رموزنا والبكاء عليهم بعد موتهم؟ هل نكتفي بالمشي خلف النعوش والتسابق في إهالة التراب على أحبابنا؟
لماذا لا يكون التقدير والثناء وهم بيننا أحياء أصحّاء تعطر ضحكاتهم جنبات المكان وتزين ابتساماتهم مناسباتنا. ووفاء لهذا الرجل وزير الكهرباء سابقاوكم ترافق هذا الوزير كلمة سابقا أتمنى من أمانة منطقة عسير أو بلدية خميس مشيط أن تبادر بتسمية أحد شوارع منطقة عسير شارع غازي القصيبي وهو بالمناسبة طلب أطلقه الدكتور محمد آل زلفه في أحد اللقاءات العلمية في أبها في الأسبوع الفائت. فعند توزيره وزارة الكهرباء في عهد الملك خالد كانت الكهرباء حلما لأغلب قرى عسير وأطلق مشروع كهرباء عسير وعم النور عسير.
شفاك الله يا غازي وأعادك سالما للوطن ولمحبيك.
>
