كل عام وأنتم بألف خير
.. وجعلنا الله جميعاً وإياكم من المقبولين في هذا الشهر الكريم .
شهر رمضان .. شهر القرآن .. شهر الخير والبركة ، فيه تتقارب القلوب ، وتطمئن بالقرب من الله .
وإذا كان هذا الشهر فيه ليلة هي خير من ألف شهر، وهي ليلة القدر ،
فإنه فرصة لنا كمسلمين لنتغير إلى الأفضل ، لنحاول أن نتعرف على سلبياتنا السابقة ، ومن ثم نعمل
ونجتهد حتى نتلافاها ، ليقيم كل منا نفسه ، ولينظر إلى أي حال وصل .
أحبتي الأفاضل .. إن الدنيا بملذاتها ومشاغلها ، قد أخذتنا_ أو غالبيتنا _ بعيداً عن المسار الصحيح ،
وأصبح هم الدنيا في قلوبنا ، ثم سيطر على تصرفاتنا وأفعالنا وأقوالنا وحتى على علاقاتنا ..
إن هذا الشهر والذي أخبرنا الصادق الأمين نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، بأن الشياطين تصفد فيه ،
ليعد فرصة حقيقية لتغيير أنفسنا ، والتقرب إلى الله عز وجل .
من لديه من الأعمال أو الأقوال أو العلاقات أو الإرتباطات مايرى أنه لايرضي الله ، فالآن عليه أن يبادر
ويتركه حباً لله ، وبغضاً في معصيته ، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه .
لنجعل هذه الأيام موسماً لإصلاح قلوبنا وأحوالنا ، ولانجعل التسويف هو "شعارنا" كالعادة .
تقبل الله طاعتكم ..
>