القرد في عين أمه غزال

كاثرين دوقة كامبريدج حامل في الشهر الأول وأعلن القصر الرئاسي البريطاني هذا الخبر كنشرة رئيسية في الأخبار لكل العالم , بل واعطى التفاصيل كاملة عن حالة “كيت” وكل هذا فرحه عارمة بإستقبال الحفيد المرشح لولاية العرش البريطاني ..وللمعلومية ياسادة كيت تملك الخدم والحشم والسواقين والكوافير والسوق يجيها لحدها وتبذخ بالمال لكل من طلبها .!!

وعندنا الفتاة إذا حملت تكون حافزية ,وعاطلة ,و بيت أجار ,وديون متراكمة أو تكون موظفة ,بخيلة و ممسكة وبيت أجار ونزاع مع زوجها مين يدفع ومين يصرف وينفصلون ويرجعون أو هي تكون في الجنوب وهو يكون في الشمال وهكذا … وفوق هذا لا تخبر أحد بحملها إلا إذا وصلت الشهر الثامن بحجة بايخة “أخاف من العين” ياحبيبتي العين أمام مآسيك تسقط ارضاً رحمة وشفقة بكِ …

أخبرتني إحدى الأخوات بقصتها مع صديقتها تقول : كانت لي صديقة صندوق اسراري وستري وغطاي اعجز عن وصفها صديقة ورفيقة لأنها كانت أخت بمعنى الكلمة وحينما تزوجت حضرتُ زواجها ووقفت معها كأخت وكانت يومياً تتصل بي ونتحدث ونقطع وقت طويل مع بعض وفي إحدى الصباحات وصلتني منها رسالة تقول “لقد رزقني الله بولد” تقول: لم أعر هذه الرسالة أهتمام بحجة انها مزحة صباحية وبعد ست ساعات اتصلتُ عليها وقلت تتكلمين جد قالت وخالقك لقد رزقني الله بولد !!!

تقول لي هذه الأخت اطبقت الهاتف في وجهها ومسحت رقمها وغيرت رقم هاتفي ولم اعتبرها في حياتي إلا غبار وإنزاح حاولت هذه الصديقة مراراً الوصول لي عبر أخواتي وكنت ارفض ..تتسأل لي تقول أين الصداقه وحقوقها وواجباتها أم أنها تراني أطلق سهام من العين فأصيبها بمرض العين ونست أنني كنت أصور لها أبنائي واخبرها بتفاصيلهم الدقيقة لأنها كانت صديقتي هل هذه صداقة بربك ؟.. قلت لها القرد في عين أمه غزال ..

وقفت حائرة أمام هذه القصص وتذكرت مقالة لشيخ الدكتور عائض القرني “الواهمون” حينما قال “لا شك أن الحسدَ حقيقةٌ لا مناصَ منها، وقد أثبت ذلك القرآن والسنة وتدخل فيه العين، والعين حق، لكن المشكلة أن بعضهم تلبّس به الوهم فأصبح يظن أنه مصاب بالعين في كل شيء ”

أظن أنه مرض نفسي عصبي إذا وصل للحاله الشك, وضعف إيمان ,وثقه ,وتوكل على الله .. إلى هذا الحد وصلنا في التشكيك بثقتنا بالله المحزن أن الذين لايؤمنون بالله كالكالوثيكية والمجوسيه وعبدة الشيطان يلبسون قلادة صغيرة ظناً أنها ستحميهم من كل شيء فيعيشون حياتهم بحماية القلادة المزعومة بدفع الأذى سعداء وهي مجرد خزعبلات ..ونحنُ عندنا القرآن دواء الروح والقلب الشافي من كل مرض استعينوا بالأذكار والتحصينات وسورة البقرة والمعوذات فليس بعدها إلا حماية الله فأنت ستكون في وداعته.. انا مع الخصوصية ولكن لستُ مع الكذب والتجاهل والتنمق فيها مع الأقربون للقلب والروح ..

اعتذر منكم يابنات بلدي ولكن عليكم الأرتقاء بفكركم قليلاً لأن أنواع “النكت والطرف” بدأت تأخذ مجراها فيكم وابتعدوا عن العقول المحفزه لسلبيه في حياتكم لأنكم بهذا تحرمون أنفسكم من اشياء كثيرة بحجج سخيفه وهي (العين والحسد ) لقد عرفت الكثير ممن يحملون فكر التخلف والرجعية فدفنوا في مقبرة الجاهلية واصبحت حياتهم مؤسفة لاتُطاق

أخيراً حينما أنطلقت في مجال الكتابة ولأبداع قالت لي إحدى الزميلات باللهجه الجنوبية “ماتخافين تصكش عين على كتاباتش” ضحكت على كلامها فرديت عليها قائلة لم أصل لمستوى الكاتبة أحلام مستغانمي وغادة السمان حتى اخشى على نفسي من العين وفي كل الأحوال أستعنت بالله وتوكلت عليه واستودعته نفسي من كل أذى فالماذا الخوف من الوهم مادام الله معي ,,

نبض *

أحياناً نريد أن نتحدث ولكن سيطر فينا سوء الظن ,فنبقى صامتين حتى لو فقدنا قلوباً أحببناها !!>